جمال بحاح يا تلال

> كتب/ فضل الجونة

> * الأستاذ جمال بحاح الشخصية الإدارية المتمكنة ، التي تمتلك فكراً إدارياً وثقافياً وإلماماً بجميع الأمور الإدارية والرياضية ، عمل بكل تفان وإخلاص ، وبذل جهداً كبيراً في خدمة ناديه التلال الذي حوله (البحاح المتفاني) إلى دار له ومسكن مواظباً على التواجد في أروقة هذا النادي الكبير والعريق ، حيث عاصر في هذا النادي الكبير إدارات متعاقبة وأجيال مختلفة تواجدت ورحلت ، بينما الجميل البحاح في موقعه صامداً صمود الجبال وفي مقر ناديه الأحمر الذي عشقه وأحبه وأخلص له حتى في أصعب الظروف التي مر بها النادي لم يتخل عنه ، وظل يعمل في وسط الركام بعد تضرر مبنى التلال في الحرب الأخيرة على عدن ، ومع ذلك لم تشفع له مواقفه وإخلاصه للتلال العريق الذي قدم له كل ما في وسعه ويشهد له على ذلك كل قيادات ورموز ونجوم التلال على مر الزمن.

* ولكن فجأة وبعد عقود من الزمن قضاها في خدمة النادي الأحمر العريق خلال سنوات تلالية جميلة بجمال وروح أبناء القلعة الحمراء وبجمال البحاح (أبو محفوظ) يتم اليوم للأسف إعفاء هذا الرجل المخلص والوفي للنادي العميد بمنحه الاستغناء عن خدماته مثله مثل أي شخص ، أو لاعب عادي ، وكأنه لم يفن زهرة شبابه وسنوات عمره في خدمة هذا الكيان الكبير على مستوى الوطن .. وفي الحقيقة لم أكن أتوقع أن يأتي الدور على زميلي العزيز الأستاذ جمال بحاح الرجل الإداري المحنك ، وأرشيف التلال وصاحب العمل المؤسسي في النادي .. صحيح أن التغيير سنة الحياة ، ولكن يجب أن تكون هناك خطوط حمراء أمام مثل هذه الشخصيات المعتبرة التي تفيد النادي ولا يستفيد منه.

* الإخوة الأعزاء في التلال العريق الأستاذ جمال بحاح لا يستحق منا أن نكافأه بهذه الطريقة الناكرة للجميل وأن نتخلص منه على هذا النحو وهو كان يمثل واجهة النادي وأحد الشخصيات التي تعمل بوفاء وإخلاص منقطع النظير ، علماً أننا لا ندري سبب استبعاده بهذه الطريقة الفجة ، مع أنه كان يعتبر الصندوق الأسود للبيت التلالي نظراً لمعاصرته إدارات متعاقبة وأجيال مختلفة من أبناء النادي ، ومع ذلك لم يشفع له تاريخه وخدماته الطويلة مع العريق التلال ، حيث لم يقم أحد على الأقل بمكافأته مثله مثل أي موظف يُكافأ في نهاية الخدمة .. أوعلى الأقل بشهادة تقديرية وحفل تكريمي له من باب الذوق والعُرف لمثل هؤلاء الأوفياء.

* ثقتنا كبيرة في قيادة نادي التلال الرياضي ممثلة في الأخ العزيز (عارف يريمي) صاحب الذوق والأخلاق الدمثة ، والتواق إلى خدمة التلال ، وأبنائه المخلصين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى