عزم بريطاني لتوسع عسكري في البحرين الأسود والبلطيق

> لندن «الأيام» نوفوستي+ إنترفاكس:

> فيما أعلنت خطتها لخفض قوام جيشها لكن مع تحديث الأسلحة..
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عزم المملكة تعزيز وجودها العسكري في البحرين الأسود البلطيق.
وجاء في نص استراتيجية تحديث القوات المسلحة للمملكة، التي نشرتها وزارة الدفاع البريطانية على موقعها الإلكتروني: "سوف نوسع وجودنا في منطقة البحر الأسود وفي أقصى شمال الأرض وبحر البلطيق وغرب منطقة البلقان، حيث ننفذ مبادرتنا الإقليمية الجديدة الخاصة بتدريب قوات الحلفاء".
وأضاف النص أن الوجود العسكري البريطاني سيكون في إطار "مجموعات متعددة الأطراف".

لندن: روسيا تمثل التهديد الأكبر
وذكرت الوثيقة أن "روسيا لا تزال تمثل التهديد الأكبر على الأمن الأوروبي من الناحية العسكرية، بما في ذلك من الجانب النووي"، مضيفة أن "تحديث القوات المسلحة الروسية وإمكانية جمع قدرات الدولة في قبضة واحدة وحب المجازفة نجعل روسيا جهة فاعلة ماهرة وغير قابلة للتنبؤ".

وأضافت وثيقة الاستراتيجية أن روسيا "تملك إمكانية لتوجيه ضربات دقيقة، وتمنع بريطانيا وحلفاءها من حرية التحرك بواسطة منظومتها المتكاملة للدفاع الجوي. بالتالي بمقدور روسيا أن تهدد بشكل جسيم إمكانية بريطانيا في الحفاظ على قواتها وحماية مصالحها في أوروبا وشرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط".

من جانب آخر أعلنت بريطانيا أنها تخطط لتقليص حجم جيشها، بما في ذلك عدد الطائرات والسفن الحربية، مع التركيز على الاستثمار في إعادة التسليح عالي التقنية.
وقال وزير الدفاع البريطاني، بين واليس، في كلمة أمام البرلمان، إن قابلية الانتشار المتزايدة للجيش والميزة التكنولوجية ستعني أنه يمكن تحقيق تأثير أكبر من قبل عدد أقل من الناس.

وذكر أن قوام الجيش البريطاني سيتقلص من 76500 عنصر إلى 72500 بحلول العام 2025، مشددا على نية تعزيز الإنفاق على الطائرات المسيرة ونماذج الإنسان الآلي و"القوة السيبرانية" الجديدة.
كما أفاد واليس بأنه سيتم استثمار أموال جديدة من التمويل العسكري في تكنولوجيا الجيش، بما في ذلك ترقيات دبابة "تشالنجر" ومركبات القتال المدرعة "بوكسر"، واستبدال نظام الصواريخ النووية "ترايدنت" الذي تطلقه الغواصات.

وأضاف واليس أن الجيش لم يكن بكامل "قوامه الثابت" الذي يضم 82500 جنديا، لعدة سنوات.
كما أشار إلى أن الجيش لن يكون "مرهقا أو غير مجهز" بعد ذلك، مبينا أن الاستثمار الجديد في المعدات والبنية التحتية والتكنولوجيا "يمثل تحولا من تعبئة القوات إلى عصر سرعة المعلومات والجاهزية والقدرة على مواجهة تهديدات المستقبل".

وأوضح وزير الدفاع البريطاني أن القوات المسلحة "لن يتم التعامل معها بعد الآن كقوة الملاذ الأخير، بل ستصبح أكثر حضورا ونشاطا في جميع أنحاء العالم".
وفي حديثه للصحفيين قبل نشر تقرير "الدفاع في عصر تنافسي"، قال رئيس الوزراء، بوريس جونسون، إن خطط تحديث القوات المسلحة تهدف إلى جعلها أكثر قيمة لحلفاء المملكة المتحدة.

وأوضح جونسون: "ما نقوم به هو منحهم المجموعة الآن التي سيحتاجون إليها لجعل أنفسهم أكثر فائدة، وقدرة على القتال، وفاعلية في جميع أنحاء العالم. كل ذلك أكثر قيمة لحلفائنا وكل هذا ردع لخصومنا".
وتعد بريطانيا ثاني أكبر جهة إنفاق عسكري في حلف الناتو بعد الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق من اليوم شدد جونسون، خلال اتصال مع الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبيرغ، على "تماسك بريطانيا الصارم بالناتو باعتباره ضامنا للأمن الأوروبي الأطلسي"، لافتا إلى ارتفاع الميزانية الدفاعية البريطانية بواقع 24 مليار جنيه إسترليني، كما أشار إلى أن "زيادة الاستثمارات في مجال الدفاع أوصل الإنفاق العام في بريطانيا إلى مستوى يصل 2.2 % من إجمال الإنتاج المحلي، ما يفوق بشكل ملموس هدف الناتو".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى