> قال مدير عام المؤسسة العامة لاكثار البذور، أحمد عوض عبيد الحروري، في تصريح أمس الاثنين لـ«الأيام»، إن أجهزة الأمن بلحج أطلقت سراح المتهمين بالاعتداء على مزرعة وادي خير المملوكة للدولة. وكانت المزرعة، التي تأسست في عهد الرئيس الجنوبي سالمين، أحد أهم مراكز الإنتاج الزراعي لدولة الجنوب في حقبة الثمانينيات والتسعينات قبل تتوقف عقب حرب صيف 94.

وأوضح المسؤول الحكومي في تصريحه أنه تفاجأ بـ "إطلاق سراح المتهمين الإثنين الذين تم القبض عليهما في أثناء تنفيذ حملة أمنية لوقف الاعتداء على مزرعة وادي خير، بناء على اتصال هاتفي من أحد قادة الكتائب الأمنية المسؤولة عن حماية أراضي الدولة من الاعتداء، لأحد المحققين بالإفراج عن المتهمين من السجن، وإطلاق سراحهم دون أن يتم التحقيق معهم حتى".

وكشف الحروري في تصريحه أن عملية الإفراج تمت دون علم مدير البحث الجنائي بالمحافظة، ونائب مدير الأمن بلحج.

وأبدى الحروري استغرابه من تصرفات كهذه، تساهم في استمرار الاعتداء على أملاك الدولة، وتعطي الفرصة لعمليات النهب والسلب لمزرعة وادي خير من قبل المعتدين، إضافة إلى "عدم اتخاذ الإجراءات واستكمال التحقيقات مع المضبوطين، وكشف من يقف وراءهم، ومن يقوم بدعمهم لتنفيذ تلك الاعتداءات، وعدم التحقيق فيما تعرض له مدير عام الزراعة، وأنا شخصيا، من التهديد بالقتل من المعتدين".