كمائن تستهدف تعزيزات قادمة من شبوة إلى خبر المراقشة

> خبر المراقشة «الأيام» خاص

> مقتل جنديين في تجدد الاشتباكات بخبر المراقشة
> تجددت، مساء أمس الجمعة، الاشتباكات في منطقة خبر المراقشة بين القوات الجنوبية (الحزام الأمني) التابعة للمجلس الانتقالي مسنودة برجال القبائل وقوات أمنية وعسكرية يقودها محمد العوبان وعلي الذيب (أبو مشعل الكازمي)، وهما ضابطان مقربان من وزير الداخلية السابق أحمد الميسري، وذلك غداة فشل جهود وساطة قبلية واجتماعية لاحتواء التوتر العسكري الملتهب في المدينة.

وكان العوبان والذيب اللذان عينهما الميسري، الأول قائداً لقوات الأمن الخاصة، والثاني مدير أمن أبين على رأس قوة عسكرية كبيرة قدمت من مدينة شقرة الأسبوع الماضي، وسيطرا على مدينة أحور الساحلية بدون قتال.

وعند عصر أمس الجمعة دارت المواجهات التي استخدم فيها الطرفان الأسلحة المتوسطة والخفيفة وقذائف "آر بي جي" عقب نصب قوات الحزام كمائن على أطقم عسكرية لقوات قادمة من شقرة كانت في طريقها إلى منطقة خبر المراقشة، وأدى الكمين إلى إحراق أحد الأطقم. وحسب مصادر، قتل جنديان من قوات الكازمي في الهجوم الذي وقع بمنطقة الصنيف بخبر المراقشة.

وفي تطور آخر بعد مغرب أمس الجمعة، أحرقت قوات الحزام الأمني ورجال القبائل طقمين عسكريين آخرين بالقرب من خبر المراقشة.

وجاءت التطورات الميدانية أمس الجمعة عقب مواجهات متفرقة مساء أمس الأول الخميس في منطقة المرون لم تسفر عن أي إصابات أو خسائر في العتاد بين الطرفين.

وقال مصدر محلي لـ "الأيام"، إن الأطقم العسكرية للكازمي والعوبان تحاول تعزيز تواجدها في نقاط استحدثتها بمنطقة خبر المراقشة إلا أنها منيت بالفشل، وتعرضت لكمائن نفذها رجال الحزام الأمني والمقاومة ورجال القبائل في المنطقة.

وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن القوات القادمة من شقرة تحاول على ما يبدو "فك الحصار على قواتها المرابطة في خبر المراقشة منذ يوم الإثنين الماضي، إلا أنها فشلت في تحقيق ذلك بسبب قوة المواجهة مع الطرف الآخر".

وكانت جهود وساطة تضم شخصيات قبلية واجتماعية وقادة عسكريين قد فشلت أمس الأول في وقف التوتر واحتواء الوضع في المنطقة.

وأكد قيادي في قطاع الحزام الأمني بخبر المراقشة أن كافة الوساطات فشلت في إقناع العوبان والكازمي من الخروج ومغادرة المواقع المستحدثة في خبر المراقشة، وعودتهما إلى مواقعهما السابقة بشقرة، إلا أنهما تعنتا لكل الوساطات.

ومساء أمس الجمعة، قالت قوات الحزام الأمني بأبين، ومقرها زنجبار في بيان، إن قواتها في أحور ورجال القبائل بالمنطقة كبدوا من سمتهم بـ "المليشيات الإخوانية" خسائر فادحة في منطقة خبر المراقشة على أيدي قوات الحزام الأمني والقبائل أثناء محاولتها الهجوم على المنطقة.

وأفاد البيان الذي نشر موقّعاً باسم مصدر عملياتي بقيادة الحزام الأمني أبين على صفحته الرسمية بـ "الفيسبوك" أنه جرى قبل ساعة (الخامسة عصرا) من الآن "اشتباكات بين جنود الحزام مسنودين برجال قبائل المراقشة، ومليشيات الإخوان المعتدية في منطقة الخبر".

وأضاف البيان أن "المواجهات أسفرت عن تكبد القوات المعتدية خسائر في الأرواح والمعدات، حيث أعطبت القوات قبل مغرب اليوم (أمس) طقمين عسكرين وإتلافهما بالكامل، طقماً يتبع قوات اللواء الثالث حرس رئاسي، والآخر يتبع القوات الخاصة بأبين التي يقودها محمد علي العوبان، والذين يواليان جماعة الإخوان".

وأشار البيان إلى أن "قوات الحزام الأمني المسنودة من قبائل المراقشة وباكازم تخوض أشرس المواجهات التي فرضت عليها من القوات الإخوانية المعتدية في أحور والخبر بعد أن أفشلت كل الوساطات التي قادتها قوات العمالقة المرابطة".

وتابع البيان: "إن قوات الإخوان التابعة للشرعية حشدت مقاتليها لتعزيز قواتهم المتواجدة في أحور للاستعداد للهجوم على منطقة خبر المراقشة لفك الحصار على بعض قواتها المحاصرة هناك، وتم نصب الكمائن لهم في غرب منطقة الخبر وأفشلت خطتها وعادت لحشد قواتها المتواجدة بشقرة لاقتحام الخبر".

ووفق البيان، حيا المصدر العملياتي "البطولات التي يسطرها رجال الحزام المسنود بالقبائل في الخبر، ويلقنون القوات المعتدية الدرس تلو الآخر، إلا أن هذه القوات أبت إلا أن تقاد إلى المهالك بعمى البصر والبصيرة، وسيظل رجالنا والقبائل المساندة ثابتون ثبات الجبال للدفاع عن أرضهم التي تحاول هذه القوات المعتدية تدنيسها بتواجدهم مع القوات الإرهابية، الحليف الإستراتيجي لهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى