رئيس انتقالي أبين لوزير الداخلية: احقن دماء أبناء أبين ولا تقطع حبال الصلة مع أهلك

> زنجبار «الأيام» خاص

>
  • الحوتري يحمل حيدان مسؤولية حرب أبين
> قال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، العميد عبدالله الحوتري، إن ما يجري في المحافظة من اقتتال وتحشيد يجعل وزير الداخلية إبراهيم حيدان أمام مسؤولية لحقن دماء أبناء محافظته.

وأضاف الحوتري في تصريح لـ«الأيام»: "ما يجري اليوم في أبين يجعلنا نحن في عاصمة أبين، ووزير الداخلية في عدن (المحرك والداعم والموجه لقيادات شقرة)، إما أن نتحمل مسؤولية الحفاظ على دم أبناء أبين بالاتفاق على عودة الوضع القائم في منطقة المراقشة وباكازم (أحور) في أوائل شهر أبريل 2021م، أو أن يصر وزير الداخلية على إجراءات الحشد والتحضير للمعركة التي يسير باتجاهها ويتحمل ما يترتب عليها (أبينياً أولاً)، ونقول للأخ الوزير: أنت قبل كل شيء أبيني فلا تقطع الحبال مع أهلك، ولا تسهم في سيول دم جديدة، فالوظيفة مؤقتة وعلاقات القربى ثابتة، ولا تستغلوا ظروف أبناء أبين لتسوقوهم إلى التهلكة وقتل بعضهم بعضاً".

وتابع الحوتري مخاطباً وزير الداخلية "اعلموا أن الآخرين قد لا يتحملون ما قد يحدث. مسألة أخرى أحدثت جرحاً عميقاً في نفوس منتسبي وزارة الداخلية من أبناء أبين خاصة بعد أن أصر الوزير ووجه بتسليم معاشاتهم إلى قيادات شقرة لإجبار منتسبي الداخلية من أبناء أبين على الانضمام للشرعية أو الموت جوعاً، ألا تعلمون أن الحرب لها أخلاق؟ ما عشمنا فيك أخي حيدان ما تفعله مع أبناء أبين سواء منتسبي وزارة الداخلية، أو التحشيد ضد أبناء المراقشة وباكازم (أحور)".

وقال "لا نمانع أن نجلس ونناقش الأمر انطلاقاً من حرصنا على الدم الأبيني الذي يسيل في غير محله، ونسأل الله أن يوفقنا ويرشدنا لما فيه خير لأبين وأهلها أولاً، والجنوب العربي ثانياً".

وأضاف "أبين من مناطق الجنوب التي كان لها السبق في مواجهة الكابتن هينس في ساحل صيرة، ولاحقاً التمردات المسلحة المتوالية ضد الاستعمار البريطاني منذ احتلال عدن في 1839م. أبين برزت منها أوائل القيادات في مسيرة النضال الوطني الحديث (السقاف والمجعلي)، وبرزت أبين في بناء الدولة المهابة (سالمين)، وكانت ولا زالت أكثر حضوراً في مختلف المراحل حتى الآن. أسهمت أبين أيضاً عبر قيادات من أبنائها في احتلال الجنوب العربي في حرب 1994م، هذه الحرب التي مازالت مستمرة على شعبنا الجنوبي العربي حتى اليوم تقودها قيادات (حوثية/ إصلاحية/ قاعدية/ أبينية)، لم يستطع أبناء أبين الموالون لصنعاء في هذه الحرب الفصل بين الوظيفة المؤقتة والوطن الثابت، وبين مستقبل الأجيال القادمة وصراع على سلطة منهارة تنتظر رصاصة الرحمة".

وتابع "نعلم أن كثيرين من قيادات الشرعية الجنوبية في السلطات (مركزية ومحلية) منحازون لقضية الجنوب (وطناً وهوية)، ويؤدون عملهم في توازن مقبول، وهناك بالذات بعض القيادات العسكرية الأبينية قلبها مع الجنوب وبنادقها مع صنعاء، فنحن ومعنا الكثيرون من أبناء أبين -قيادات وكفاءات ومقاومة وحزاماً ووحدات مختلفة ومناضلين- نقف بشكل واضح ومعلن مع أهداف التحرير وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة، وقاتلنا وسنقاتل ولن نتخلى عن الهدف الذي سالت من أجل تحقيقه دماء زملائنا وأبنائنا (شهداء وجرحى) خلال مسيرة رفض وحلة مايو 90م، وما ترتب عليها من حرب مستمرة مع صنعاء واتباعها حتي اليوم".

واختتم "اليوم نحن في أبين العاصمة نقف أمام قوات شرعية نظام صنعاء في (شقرة) تتصدرها قيادات أبينية قد لا تكون متمسكة بعقيدة قتالية حاقدة ضدنا، لكنها مجرد إسقاط واجب، هذا ظننا بهم والله أعلم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى