يا محافظ عدن.. أسرة المرحوم سعيد رزق الله في العراء

> عدن «الأيام» علي ثابت القضيبي

> وحربنا مع الحوثي على أشدها في عدن، وعندما كانت طائرات التحالف تصخبُ وتزمجرُ في فضاءاتها، وتقصفُ بصواريخها المدمّرة بين أحيائها، في ظهيرة يومٍ من أيام يوليو 2015، دَكّت إحداها مبنىً يتمركز فيه مجاميع من الحوثيين في المعلا دكّه بعدن، وهَدّتهُ وإحالته أنقاضا، لكن إلى جواره تهدّمت وتشقّقت عدة مباني أخرى، بينها منزل المرحوم سعيد رزق الله وأسرته الكبيرة.

منزل هذه الأسرة المنكوبة يقعُ إلى يمين المفرق الذي إلى يساره مبنى صحيفة صوت العمال سابقا، وهو في الشارع الرئيس - المعلا دكة، أي أمام مبنى قيادة المحافظة، وتسكنهُ أرملة المرحوم سعيد رزق الله وبناتها، وفي الدور العلوي أثنين من أبنائها (في غرفتين) مع زوجتيهما وأطفالهما، وبانهيار المبنى يومذاك، غادرته الأمٌ وبناتها، لأنهُ لم يعد صالحا للسكن، وبين الأنقاض، بقي الولدان وزوجتيهما وأطفالهما، ولأنهما موظفان بسيطان ولا قدرة لهما على تأجير منزل من راتبهما البسيط، الذي لا يفي حتى بإطعامهما، والأم ذهبت بيت ابنتها المتزوجة مع بناتها!

ظهر يوم الأحد 25 أبريل الجاري، تداعى المبنى، وربنا لطف بالأسر، وكان لا بد من مغادرة المبنى، ولأنّ كل هذيان التحالف ووعوده بإعادة إعمار عدن هي في إطار الهرطقات الإعلامية الزائفة، وكذلك كل وعود السلطة الشرعية العابثة بإعادة الإعمار هي في إطار الدّجل والكذب المعروف عن هذه السلطة، لذلك أصبحت أسرة المرحوم سعيد رزق الله المعدمة تماما في الشارع اليوم.

أخونا الفاضل محافظ عدن: نعرفُ جيدا هول وأكداس المشاكل والمصائب في عدن المتراكمة على رأس جنابكم، لكن للواقع المرير لحال هذه الأسرة المعدمة والمنكوبة، نشعرُ أننا لا نعيشُ حالة الحرج من إضافة كارثة هذه الأسرة البائسة ونضعها على طاولتكم أيضا، ونعرف فيكم الإنسان صاحب القلب الكبير والأفق الأكبر، ولا أطيلُ هنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى