ظريف يعتذر من محبي قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني

> "الأيام" وكالات:

> اعتذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من الشعب الإيراني، ومحبي قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني، على خلفية التسريب الصوتي الأخير الذي أثار ضجة كبرى.
وفي رسالة، عبر تطبيق "انستغرام"، نشرها ظريف، اليوم الأحد، قال إن ما انتشر طيلة، هذا "الأسبوع المرير"، من تسريبات، لم يكن مقصودًا منه، ولم تكن هناك أي نية لنشر كلامه على نطاق واسع، أو حتى محدود.

وأشار إلى أن عائلة سليماني، وخاصة ابنته زينب، التي تعز عليه كأولاده، أصيبوا بجروح بعد رحيله، فحاول البعض استخدام "هذا الوضع المؤسف، كوسيلة، لزعزعة تعاطف الناس الشجعان في المنطقة، أو كأداة لتحقيق أهداف سياسية قصيرة المدى".
واعتذر ظريف من الإيرانيين، مشيرًا إلى أن العديد من الأشخاص يعرفون مدى حبه وارتباطه الطويل بسليماني.

وأكد على أنه، "لم يقلل على الإطلاق من عظمة سليماني، ودوره الذي لا غنى عنه في استعادة أمن إيران، والمنطقة والعالم"، مشيرًا إلى أنه لو علم أن جملة من تلك التي قالها كانت ستنشر على الملأ، لما تفوه بها".
تجدر الإشارة إلى أن تسجيلًا صوتيًا مسربًا لظريف، خلال مقابلة كان من المقرر نشرها بعد انتهاء ولاية الحكومة الإيرانية الحالية، نوه فيه إلى تدخلات الجنرال الإيراني الراحل، قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، في الشؤون الخارجية، وأن سليماني "ضحى بالدبلوماسية من أجل العمليات الميدانية للحرس الثوري".

وواجه وزير الخارجية الإيراني جراء ذلك، انتقادات شديدة من سياسيين إيرانيين محافظين، لانتقاده الدور الذي لعبه الجنرال سليماني، الذي تمَّ اغتياله بضربة أمريكية في العراق، مطلع العام 2020.
وأوضحت وزارة الخارجية الإيرانية أن التسجيل تضمن، "مواقف شخصية"، للوزير ظريف" واقتطع من "حوار بشأن اللقاءات الروتينية في إطار الحكومة" غير معدٍ للنشر.

ونشرت وسائل إعلام خارج إيران، الأحد الماضي، التسجيل الممتد لثلاث ساعات، ويتحدث فيه وزير الخارجية عن دور أدَّاه سليماني، الذي اغتيل بضربة جوية أميركية في بغداد، العام الماضي، في السياسة الخارجية لبلاده، وأن الميدان العسكري يحتل الأولوية على حساب الدبلوماسية في الجمهورية الإسلامية.
ورأى ظريف في منشور عبر حسابه على انستغرام، أنّ التسريب "جرح المشاعر الصادقة لمحبي الشهيد البارز، اللواء قاسم سليماني، وعائلته، خصوصًا ابنته زينب، التي تعزّ عليّ كأولادي".

وأضاف: "لقد سامحتُ كل من اعتقد أنه اتهمني، وآمل أن يسامحني أيضًا شعب إيران العظيم، وكل محبي السردار (لقب الضباط الكبار في الحرس)، وخصوصًا عائلة سليماني النبيلة".
وكانت زينب سليماني نشرت عبر حسابها على "تويتر"، الثلاثاء، صورة تظهر يد والدها بعيد اغتياله، قرب مطار بغداد، في الثالث من كانون الثاني 2020، بضربة جوية أميركية، مرفقة إياها بتعليق: "الكلفة (التي دفعها) الميدان من أجل الدبلوماسية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى