جريفيثس يستانف جهود مفاوضات السلام بالرياض

> الرياض «الأيام» خاص

> عاد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس، أمس الثلاثاء، إلى الرياض، على الرغم من إعلان المنظمة الدولية تعيينه وكيلا للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، وهو ما يؤكد أن دوره لايزال مستمرًا في ملف أزمة اليمن.

وقال مسؤولون يمنيون وأمميون أن جريفيثس عقد أمس أولى اجتماعاته حيث التقى كلا على حده بنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د.نايف الحجرف.

وهذه أول جولة تشاورية لجريفيثس منذ تعيينه في 12 مايو الجاري منسقا أمميا للشؤون الإنسانية فيما لايزال ممسكًا بملف اليمن سعيًا للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، واستئناف العملية السياسية بين أطراف الصراع اليمني على مايبدو.

وفي اجتماعه أمس بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي استعرض جريفيثس جهوده كمبعوث أممي نحو دفع المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية، وضرورة استجابة جميع الأطراف للمبادرات المطروحة نحو السلام.

وفيما لم يصدر عن مكتب جريفيثس حتى وقت متأخر أن أي بيان حول اجتماعاته التي جرت في يومه الأول أمس أفاد بيان لمكتب الحجرف نشرته وكالة واس السعودية أن الأخير جدد التأكيد على الموقف الثابت للمجلس الخليجي لدعم اليمن وتعزيز الأمن والاستقرار فيه.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن نائب الرئيس على محسن صالح، ورئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، اجتمعوا أمس في الرياض بالمبعوث الأممي مارتن جريفيثس.

وحسب الوكالة، تطرق الاجتماع بالإضافة إلى جهود حل الأزمة، إلى جولات الحوار والمبادرات المختلفة طيلة فترة عمله كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.

وأكد نائب الرئيس استغلال "مليشيا الحوثي لاتفاق ستوكهولم للاعتداء الوحشي والتحشيد الكبير باتجاه مأرب، وهو ما يستلزم موقفا حازما من المجتمع الدولي والأمم المتحدة".

وأكد المبعوث الأممي مواصلة العمل لتجاوز التحديات والصعوبات التي تعرقل عملية السلام، مشيرًا إلى حرص المجتمع الدولي ودعمه لليمن وأنه لا خيار غير السلام لرفع المعاناة عن اليمنيين وفق مانشرته وكالة سبأ.

وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان قبيل وصول جريفيثس الرياض أن زيارة الأخير تأتي في إطار الجهود التي يبذلها للوصول إلى "وضع خطة لتخفيف القيود المفروضة على حركة الأشخاص والسلع الأساسية من وإلى اليمن، وتحقيق وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني وإلزام أطراف الصراع باستئناف العملية السياسية".

كانت مشاورات جريفيثس وصلت إلى طريق مسدود بعد فشله في إقناع الحوثيين بالموافقة على خطته لوقف إطلاق النار في اليمن، ما عجل بكتابة الفصل الأخير من مهمته الأممية في البلاد، وأعاد قطار المفاوضات إلى المحطة صفر حسب إفادة مراقبيين.

وقال أحد المراقبيين أن الآمال بتحقيق جريفيثس لأي تقدم في مشاوراته الجديدة تبدو معدومة على الرغم من الحراك الدبلوماسي والسياسي الأوروبي الأمريكي المتزايد خلال اليومين الماضيين في الملف اليمني؛ إذ مازالت الفرصة للجنوح نحو السلام تتلاشى يوما بعد آخر.

واعتبر مراقبون أن تحقيق السلام أمرًا أصبح يتوه في دهاليس الأطراف الدولية والإقليمية خاصة الجانب الإيراني صاحب اليد الطولى على جماعة الحوثيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى