الحرب

> قول مأثور عن الحرب يقول لا توجد معركة أخيرة في الحرب، فمجرد أن تنتهي تبدأ معارك أخرى.

واقع نعيشه منذ زمن بعيد، ففصول الحرب متوالية وكل حرب تنتج حروباً أخرى، الحال الذي أفقدنا الأمن والاستقرار في أوطاننا. إنها مآسي شعوبنا الفقيرة التي لم تنعم بالأمن والاستقرار. عناوين يمكنك قراءتها من حجم الضحايا والمآسي المروعة. الحرب التي تحصد خيرة شباب الأمة هي أشلاء ودماء وضحايا، بل هي جرح نازف وحياة غير مستقرة ومستقبل مظلم وثروات تنهب وقدرات معطلة، بل هي عدمية الحروب العبثية. نعم في واقعنا لا توجد حرب أخيرة، فلماذا إذن تخاض الحروب؟

ربما تنطوي الإجابة على أسباب كثيرة لعل أولها عدم امتلاك قرارها، وهي أيضاً بالنسبة للمستفيدين سبيل لتحقيق الكثير، بل هي جسر ألسنها والشعلة لتحقيق غاية الثراء.
يقال أيضاً عن الحرب إنها مثل الحب لا تنتهي إلا بمقابلة الطرفين، فماذا حين يكون الطرفان على النقيض تماماً؟

ربما هذا ما نعانيه لأننا إزاء أطراف تأبى مراجعة العقل نحو تحقيق السلام وحقن سفك الدماء للأسف.
فهل بمقدوركم استعادة إحصائيات الحرب على مدى سنوات خلت من الضحايا، أو قراءة حجم ما أنجبت من مآسٍ وآلام وأحزان؟ هل رأيتم دموع الثكالى والأيتام؟

لماذا تريدون خيار الحرب التي بمقدوركم تجنبها؟
هنا على تخوم مدننا يتم الحشد لتكتمل فصول المأساة وسط تجمعات سكنية تعاني الجوع والوباء، ومدن يعمها الظلام، وقرى وأحياء بائسة يُودَّع أبناؤها إلى المحارق العبثية، وهناك في تخوم الجبهات يتم الفصل بين الذاهبين إليها إلى فرقاء لا يدرون لماذا هم وقود للحرب. لقد مضت أعمارنا في جحيم الحروب التي لا نهاية لها، ولا توجد في قاموس المتحاربين حرب أخيرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى