روما تستقبل انطلاقة اليورو بحذر والتاريخ يرجح كفة منتخب إيطاليا

> روما «الأيام» متابعات:

> تتأهب روما لاستضافة المباراة الافتتاحية لبطولة أمم أوروبا، التي تنطلق غدا الجمعة، بمباراة تجمع بين إيطاليا وتركيا على ملعب "الأوليمبيكو".
وسيسمح بحضور 16 ألف مشجع وإقامة شاشات عملاقة لمتابعة اللقاء، في ميدان المنتدى الروماني وساحة "بياتزا ديل بوبولو" بقلب العاصمة الإيطالية.

وحصلت إيطاليا على الضوء الأخضر لفتح أبواب الملعب الأولمبي، لاستقبال 16 ألف متفرج، أي ما يعادل 25 % من السعة الإجمالية، لكن الترقب الهائل الذي أحدثته عودة "الأزوري" إلى عرض دولي كبير، يمتد إلى كافة أرجاء إيطاليا.
وقبل يوم من انطلاق المباراة الافتتاحية، وهي الأولى من أصل 3 لقاءات في دور المجموعات ستقام في روما، بالإضافة إلى مباراة ربع النهائي، بدأت روما في الترحيب بالمشجعين من مختلف أنحاء البلاد، من الشمال إلى الجنوب.

وسيتعين على القلائل المحظوظين الذين حصلوا على تذكرة لحضور المباريات، أن يُظهروا لمسؤولي الأمن شهادة تطعيم ضد فيروس كورونا أو نتيجة سلبية لاختبار (بي سي أر) أو وثيقة تضمن تعافيهم من العدوى، خلال الأشهر الستة الماضية.
وسيتمكن المشجعون الآخرون من التجمع في مجموعات، لا تزيد عن ألف شخص، في عدد من المراكز المفتوحة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في وسط المدينة مثل ميدان المنتدى الروماني وساحة "بياتزا ديل بوبولو"، على بعد خطوات قليلة من مدرج "الكولوسيوم"، صرح روما الأعظم.

ومن ساحة بياتزا ديل بوبولو، قال شاب يدعى بيترو لوفريد، بعدما وصل إلى روما مع بعض الأصدقاء من كاسيرتا ( جنوب) لمتابعة أجواء الحفلة، التي تسبق بدء البطولة، "أحب الطريقة التي أعدوا بها الساحة".
وأضاف: "لسوء الحظ لم نتمكن من العثور على تذكرة، لكن دعونا نأمل أن تذهب إيطاليا إلى ما هو أبعد، ليكون لدينا خيار الحصول على تذكرة".

يذكر أن التراجع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا، قد سمح في إيطاليا بإدارة عملية بطيئة ولكنها ثابتة لإعادة تدشين الأنشطة والمشاركة في البطولة الأوروبية، لبدء دفعة اقتصادية كبيرة.
وبعد 5 سنوات من آخر ظهور لها بالمسابقات الكبرى، تعود إيطاليا للساحة مجددًا، عندما تواجه تركيا في ملعب الأولمبيكو، ضمن المجموعة الأولى في افتتاح بطولة أوروبا لكرة القدم 2020، غدا الجمعة.

وفشلت إيطاليا في التأهل لكأس العالم 2018، في مأساة رياضية كبرى.
لكن منذ تولى المدرب روبرتو مانشيني، القيادة، بنى فريقا جذابا، ويدخل البطولة بطموح الوصول للنهائي في لندن بعد 5 سنوات من الخسارة بركلات الترجيح أمام ألمانيا في دور الثمانية ببطولة أوروبا 2016.

وارتفع سقف التوقعات سريعا في إيطاليا، ويمكن تفهم ذلك بعد أن خاض فريق مانشيني 27 مباراة دون هزيمة في سلسلة ممتدة منذ سبتمبر 2018، وأظهر تطوره المستمر خلال الفوز 4-0 على جمهورية التشيك في آخر لقاء ودي قبل النهائيات.
ويغيب لاعب الوسط البارز ماركو فيراتي عن المباراة بسبب إصابة بالركبة، لكنه يأمل في اللحاق بالمباراة الثانية ضد سويسرا، وعلى الأرجح سيبدأ مانويل لوكاتيلي لاعب ساسولو في مركزه.

وستحصل إيطاليا على دفعة من خوض 3 مباريات على أرضها أمام نحو 16 ألف مشجع.
لكن إيطاليا ستواجه بداية صعبة أمام تركيا التي تتحلى بالمرونة وبغزارة المواهب، وأبهرت بمستواها في التصفيات أمام المنتخبات الكبرى.

ونالت تركيا 4 نقاط من مباراتين أمام فرنسا بطلة العالم في تصفيات بطولة أوروبا، وفازت 4-2 على هولندا في تصفيات كأس العالم، وتعادلت 3-3 مع ألمانيا وكرواتيا وديا.
وعلى عكس ما تشير إليه هذه المباريات غزيرة الأهداف، تكمن قوة تركيا في دفاعها حيث استقبلت 3 أهداف في 10 مباريات بتصفيات بطولة أوروبا، في ظل تألق الثنائي شالار سويونجو لاعب ليستر ومريه دميرال لاعب يوفنتوس.

لكن توجد أسلحة أخرى بتشكيلة تركيا تتمثل في صانع لعب ميلان، هاكان كالهانوجلو، الذي سيجد الأجواء مألوفة مع منافسيه في روما، وكذلك المهاجم بوراك يلماظ (35 عاما) الذي توج مع ليل بلقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي مؤخرا، برفقة زميليه بالفريق زكي تشيليك ويوسف يازجي.
ويميل التاريخ إلى أصحاب الضيافة، حيث لم تخسر إيطاليا أبدا أمام تركيا في 10 مواجهات سابقة بجميع المسابقات، وحققت 7 انتصارات مقابل 3 تعادلات.
ويأمل أصحاب الضيافة في امتداد هذه السلسلة، للاستمرار في كتابة فصل جديد من تاريخ إيطاليا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى