> شكيب عوض من القامات الفكرية والأدبية والفنية والصحافية الكبيرة. إنسان رائع مبدع وراق متعدد المواهب والقدرات، ما عمل في مجال من المجالات إلا وترك فيه بصمات رائعة و أثرا عميقا.

عملنا معا في نقابة الصحفيين، فقد انتخب في المؤتمر العام التوحيدي الأول عضوا في المجلس المركزي. كان حضوره مائزا مبهجا و مفيدا في كل الاجتماعات، آراؤه تتسم بالمسؤولية والنضج على درجة من الكفاءة والخبرة. ودقة وعمق ما يطرح. عمل في الصحافة فكان نجما شديد الألق والحضور، وعمل في الحوارات الأدبية والفنية والثقافية فبلغ الذروة.

إسهامه في الحياة الأدبية والثقافية كبير، وهو شديد التباسط و التواضع والدماثة، غيبه المرض والحالة البائسة في اليمن حتى الرحيل.
يرثيه زميله الأستاذ فاروق لقمان معربا عن حزنه لفقده، ويطلق عليه وصف الفنان الصحافي.

حضوره في التلفزيون كبير، وحضوره في الصحافة كبير أيضا صلاته عميقة بصحيفة "الأيام". وقد احتفت "الأيام"، كدأبها، برحيل عاشق عدن كما أسمته، وإنه لكذلك.
أتمنى لو تتاح الفرصة، وبكل التأكيد هي الآن غير متوفرة، لتجميع مقالات ولقاءات ومقابلات الصحفي القدير والإعلامي الكبير المبدع و المفكر الأستاذ الراحل شكيب عوض سعد، الذي أثرى حياتنا، ووجداننا بعطاءاته وقيمه ومثله العليا.