شبوة أقوى من كل ما يحاك ضدها

> تتعرض شبوة حاليًا لتآمر استخباري خارجي، طمعًا في أرضها وثرواتها، عبر وكلاء مأجورين في الداخل؛ لأنني عندما أضع شبوة في ميزان المفاضلة مع الشمال أو أي جهة أخرى في المنطقة، سأجد ألا خوف على شبوة؛ لأنها الجغرافيا، والتاريخ، والثروة الطبيعية والبشرية؛ ولأنها العروبة النقية، أي ليست ممزوجة أو محسوبة.

شبوة هي أرض وشعب بيحان، والعوالق، والواحدي، وستجد نفسها أو القوى الممولة للمخطط، أو القوى المنفذة للمخطط، ستجد نفسها أمام أرض مساحتها 73 ألفًا و 908 كيلو مترات، مرجعًا تتمدد ثروتها في السهول، والجبال، والبحر، وكلها ثروات يحرسها أشاوس، وضراغم. والدفاع عن الأرض حق منحته شرائع السماء والأرض، ولو أخذت بحر شبوة فقط، ستقف أمام الثروة البحرية في دول إسكندنافيا التي يعتمد اقتصادها بنسبة طيبة على الثروة البحرية.

لو وقفت أمام شعب شبوة، ستجد فيهم فرسان الوغى، وأشاوس الميدان، وستجد فيهم القدرات الإدارية، والأدبية والإبداعية، وستجد فيهم أصحاب رؤوس أموال يشار إليهم بالبنان، مؤسساتهم على الأرض داخل الجنوب والشمال، وفي دول الجزيرة والخليج، وتوظيفاتهم الاستثمارية معتبرة، وفي كل القطاعات، ترتبط شبوة بعلاقات خاصة ومتميزة بشعب الجنوب عامة، فهي تنتسب إليه، وعلى وجه الخصوص بالجارتين حضرموت والمهرة، فحضرموت مساحتها 155 ألفًا و 375 كيلو مترًا مربعًا والمهرة مساحتها 66 ألفًا و 350 كيلو مترًا مربعًا، وبإمكان المناطق الجنوبية الثلاث إعلان اتحاد فيدرالي لتعطي لنفسها المشروعية للأرض التي يرفرف في سمائها علم الاتحاد الفيدرالي، والتي ستعيد إلى الذاكرة ماكنا نردده : الاتحاد إمارتنا العربية أخوة وقوة وحرية..

إنني على ثقة لا تتزحزح قيد أنملة أن شبوة ستنتصر على كل تآمر ينال من أرضها وثروتها؛ لأن رجال شبوة لا يمكن مقارنتهم بالمقاتلين الآخرين، وخاصة الشمال؛ لأن الشمال وهي حقيقة تعرفها قوى الغرب الاستعمارية لا يشكل خطرًا على سيادة الجنوب إلا بجنوبيين، فحرب صيف 1986م كانت بين "الزمرة" و"الطغمة"، فالزمرة التي خرجت من عدن مهزومة في 13 يناير 1986م، إلا أنها انتصرت على الطغمة في حرب صيف 1994م، ووضحها على عبدالله صالح بعد 1994/7/7م، عندما زار عدن ودعا منظمات المجتمع المدني وغيرها في عدن، وحضرتها بناءً على استدعاء، حيث نادى على قادة جنوبيين بالاسم، وطلب من كل واحد منهم أن يقف، ثم قال: هؤلاء الذين أمامكم هم الذين دخلوا عدن يوم 7/7.

عوامل النصر والأرض والثروة كلها لصالح الجنوبيين، ولا شيء للشماليين وغير الشماليين، وأسأل الله أن يلم شملنا، لما فيه خير الجنوب الفيدرالي المرتقب، فبدون الفيدرالية.. الجنوب فاشل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى