العسكر الإنجليز وأرض عدن وأسئلة أخرى

> الأحد، 27 يونيو 2021 زمانًا، ومقر الانتقالي مكانًا ود. جواد مكاوي والخضر الميسري قياديان انتقاليان بشرًا، وقضينا وقتًا منعشًا للغاية في جملة قضايا، وانبرى الميسري ليسألني: منذ أن آلت مقادير عدن إلى الكابتن هينز وانتهاء بهمفري تريفيليان كانت هناك أكبر قاعدة عسكرية بريطانية في عموم الجزيرة العربية؛ بل وفوق ذلك أي أن هناك عسكر وهناك أرض عدن، فكيف تعامل العسكر الإنجليز مع أرض عدن خلال 128 عامًا.

كانت الأرض خلال الفترة المذكورة تعرف بأراضي التاج Crown Lands وكانت هناك نظمًا وإجراءات للحصول على الأرض بمنتهى اليسر ورسومًا بسيطة، وكان العسكر الإنجليز في معسكراتهم، وكانت هناك مخططات سكنية، وهي معروفة منها في خور مكسر وأخرى في التواهي وصلاح الدين في البريقة.
ولم يرتبط العسكر الإنجليز بالأرض أو غير الأرض لا من قريب ولا من بعيد وفي نوفمبر 1967م أغدق الإنجليز على منتسبي الجبهة القومية وبالذات القطاع الفدائي الذين حلوا محل الإنجليز في المناطق التي ذكرناها حيث انتفعوا من بيوتهم بما فيها من آثاث ومعدات منزلية كهربائية وغير كهربائية وكانت فترة انتعاش للقبيلة.

لم تتأثر الأرض في عدن على الإطلاق وكانت محكومة بالنظام والقانون واستفاد محدودو الدخل من الأرض في بناء مساكن لهم بكلفة رمزية من ناحية وحصلوا على مساكن لهم بإيجارات رمزية 6 شلنات للمسكن شهريًا ولم تتلوث الأرض بعبث العابثين كما هو حاصل هذه الأيام.
نصل إلى حقيقة لا جدال فيها أن العسكر الإنجليز بريئون تمامًا من المتاجرة بالأرض أو أي متاجرة أخرى لأنها صفة ملازمة للعسكر العرب إلا من رحم الله.

القضية الأخرى التي حملها سؤال وجهه د. جواد مكاوي: هل سمعت عن هنود أو صومال نشطوا في نهب الأرض؟ للإجابة على هذا السؤال أود أن أوضح أن طبيعة عدن مدنية وكوسمو بوليتانية أي أنها تحمل صفة الأممية وهي بذلك نهجت نهج نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه الذي أسس أرقى أممية في التاريخ تمثلت في صهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي رضوان الله عليهم.

لم يسجل التاريخ عمل نهب واحدة ضد صومالي أو هندي وقد مرت عدن بعدد من المنعطفات أبرزها:

6 نوفمبر 1967م

22 يونيو 1969م

26 يونيو 1978م

13 يناير 1986 م

7 يوليو 1994
ولم تسجل أعمال نهب (فيد) على هنود أو صومال؛ لأن الفيد (النهب) هاجس القبيلة، فإن كانت منتصرة حملت الفيد على عاتقها، وإن كانت مهزومة خسرت كل ما كسبته في مراحل سابقة من أعمال الفيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى