الجنوب... وانتفاضة التحرير

> بين ٧ يوليو ١٩٩٤م اليوم المشؤوم لاحتلال النظام اليمني للجنوب و٧ يوليو ٢٠٢١م يوم الأرض وانتفاضة الشعب الجنوبي على ما تبقى من احتلال إرهابي على بعض من مناطق جنوبنا الحبيب، خاصة في شبوة وبعض من أجزاء أبين ووادي حضرموت والمهرة، حيث انتفضت الجماهير في تلك المناطق تحت آلة القمع الهمجي، وتحدت كل عنجهيته العسكرية، لتؤكد رفضها القطعي لوجوده على أرضها ومطالبته بالرحيل من أرضها.

وعلى الرغم من سلمية هذه الجماهير في تعبيرها في الساحات إلا أن قوات الإرهاب والقمع واجهتهم بإطلاق النار بالرصاص الحي المباشر نحوهم ظنًا منها لتفريقهم وهو ما زادها إصرارًا على إكمال فعاليتها، وقد حولتها إلى انتفاضة شعبية عارمة لن تتوقف عندها الجماهير إلا بطرد هؤلاء الغزاة من أرضهم الذين عاثوا فيها فسادًا، ونهبت لخيراتها فكما حرروها عام ٢٠١٥م قادرون اليوم على تحريرها.

لقد شهد العالم ما فعلته هذه القوى الاحتلالية من بطش وتنكيل واعتقال لأبنائنا في مختلف مديريات شبوة، وبقية المناطق مع صمت من معسكرات التحالف القريبة منهم، التي كان من المفترض أن تعمل على إيقاف هذه الجريمة بحق هذا الشعب وهمجية هؤلاء الوافدين على نزلنا الحبيب بمشاريعهم التي رفضها هذا الشعب الجنوبي العظيم ولايزال يرفضها.

لعل كافة قوى الجنوب الوطنية اليوم قد أجمعت على مواجهة هذا الغازي المحتل، وأن استمرار الانتفاضة واجب وطني سلمي، وقد يتحول إلى انتفاضة تحرير بالسلاح من أجل البسط على أرضه ولا مانع لديه مشكلة في تقديم التضحيات، فهو قدم الكثير والكثير من أجل استعادة الأرض والاستقلال وليس بغريب عليه، فتحية لهذا الشعب العظيم الذي يسطر اليوم ملامح جديدة من نضالاته الخالدة المشهود له فيها على مر التاريخ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى