أصل حكاية تنكا بلاد النامس

> جيهان عثمان

> ما هي حكاية تنكا بلاد النامس؟
يقال هذا القول حين ينزعج أو يتذمر شخص من مغادرتك له أو رحيلك عنه، فيقول لك منزعجاً غاضباً: رُح تنكا بلاد النامس، أي اذهب أو اضرب أقصى الأرض وأبعدها.

فأين هي تنكا هذه؟ وهل هي حقيقة أم أسطورة ؟ ولماذا اقترن اسمها بالنامس؟

في الحقيقة تانجا أو تَنْگا هي عاصمة محافظة تنگا وإقليم تنجانيقا بأقصى شمال شرق تنزانيا، على الحدود الكينية. وهي الجزء القاري الذي اتحد مع جزيرة زنجبار عام 1964، ليكونا سوياً جمهورية تنزانيا الاتحادية، وقد أخذت اسمها من بحيرة تنجانيقا التي تشكل الحد الغربي للدولة، ويبدو أنها أول بلدة على الساحل الأفريقي كانت تقابل اليمنيين الضاربين في المحيط بحثاً عن الرزق.

وهي أيضا ميناء رئيسي على المحيط الهندي لتصدير السيزال والبن والشاي والقطن، (والسيزال هو نوع من النباتات تصنع منه الحبال، وله أوراق تشبه الحراب أو الخناجر).

وهي محطة سكك حديدية هامة تربطها القطارات بباقي تنزانيا ومنطقة البحيرات العظمى.

وقد كانت تنگا على خط المواجهة في الحرب العالمية الأولى، حيث تم صد الإنزال البريطاني في 4 نوفمبر 1914 في معركة تنگا، ولم يأخذها البريطانيون حتى 7 يوليو 1916.

وهي أيضا موطن خصب لنمو وتكاثر البعوض أو النامس الذي شكل هاجس قلق وخوف آخر لذلك اليمنى المهاجر منذ الأزل، فكان النامس نوعاً مختلفاً من العذاب بما يسببه من أوبئة وأمراض فتاكة إلى جانب ألم المسافات وفراق الوطن، فصارت تنكا بلاد النامس مثلاً للبعد والترحال والمعاناة، وإحدى هواجس عذابات البعد والاغتراب في وجدان ذلك اليمنى المهاجر الباحث عن الرزق في أرض الله الواسعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى