الإثيوبيون يحتجون بعدن: الأمم المتحدة رمتنا في ساحل أبين دون أي معونات

> عدن «الأيام» خاص

>
  • مفوضية اللاجئين: على اتصال وثيق بالمجتمعين منذ بداية احتجاجاتهم
> تظاهر، أمس الثلاثاء، في عدن، عشرات المهاجرين الأثيوبيين الناجين من حريق مركز الاحتجاز في مبنى الهجرة والجوازات بصنعاء قبل أشهر، والذي راح ضحيته العشرات، وأقرت وزارة الداخلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين بوقوف قوة تابعة لها بمسؤولية فض اعتصام المحتجزين بالقوة، حيث استخدمت قنابل حارقة أدت إلى اشتعال النيران والتهمت المكان.


وتجمع المتظاهرون، أمس، أمام مبنى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في خورمكسر بعدن، في محاولة لتذكير المنظمات الدولية بمأساتهم التي لحقت بهم، ودفعتهم إلى السكن في ساحل أبين، منذ وصولهم إلى عدن، بعد ترحيلهم من قبل الحوثيين.

عشرات المهاجرين الأثيوبيين يحتجون بعدن
عشرات المهاجرين الأثيوبيين يحتجون بعدن

وسمع هتافات المتظاهرين منددين بالجريمة التي وقعت في مارس الماضي قائلين "لا لا للتميز.. اللاجئ إنسان وليس حيوان".

ووجه المتظاهرون الذين ضموا أطفالًا ونساءً انتقادات لاذعة للمنظمات الدولية، وخاصة اليونيسيف، وتسائلوا أين دور الأمم المتحدة ومنظماتها؟ أين؟ اليونيسيف؟ أين الصليب الأحمر؟ لماذا صامتين؟ لدينا أطفال ونساء ورجال بأي ذنب أحرقتهم جماعة الحوثي".

مظاهرة الأثيوبيين ضمت أطفالًا ونساءً بعدن
مظاهرة الأثيوبيين ضمت أطفالًا ونساءً بعدن

مراسل "الأيام" التقى أحد المتظاهرين الذي تحدث باللغة العربية فقال محمد أحمد جمال "أنا أحد الناجين من حريق جوازات صنعاء، أتحدث باسم إخوتي الأورومو، لنا أكثر من أربعة أشهر مرميين في ساحل أبين، ولم تعمل لنا المفوضية حلًا؛ بل ألقوا بنا في ساحل أبين نساءً وأطفالًا".

ويضيف "طالبنا أكثر من مرة بحقوقنا ولكن لم يستجب لنا أحد، وسبق وأننا تظاهرنا في صنعاء 27 يومًا، فأحرقنا الحوثيون في جوازات صنعاء، ولم نستطيع حتى دفن موتانا، ورفض الحوثيون حتى إعطائنا جثث الضحايا الذين تم دفنهم دون أن نلقي نظرة الوداع عليهم".

وقال المتظاهر جمال أن مفوضية اليونيسيف مازالت مقصرة في مراعاتنا، ولم تمنحنا حقوقنا المكفولة دوليًا، مشددًا القول: "للأسف المفوضية رمتنا في الساحل وهو موقع غير صالح للعيش، ولم تعمل شيئًا لنا. أربعة أشهر 320 شخصًا مرميين في الساحل أطفالًا ونساءً ورجالًا، لم يحصلوا على المعونة سوى أفراد و90 % لم يحصلوا على أي مساعدة".


وقال "نحن نطالب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بحقوقنا ولا بد الحصول عليها". وتابع قائلا: "فإن كان الحوثيون أحرقونا بالنار في صنعاء فنحن نحترق بأشعة الشمس بعدن".

وأشار إلى هؤلاء المتظاهرين، هم يعرفون القانون، ويحترمون نظمه، ولنا حق التظاهر بطريقة سلمية؛ كي يسمع الآخرون أصواتنا، وقال "نحن ظلمنا مرة في صنعاء، ولا نريد أن نُظلم مرة ثانية في عدن".


المهاجر الأثيوبي جمال ختم حديثه لـ"الأيام" قائلًا "لنا مطالب ووقفتنا هنا لنقدم هذه المطالب للمفوضية، وللأسف منذ أكثر من ساعتين واقفين ولم يخرج بعد أي مندوب عن المفوضية ليستمع إلى معاناتنا".

وحصلت "الأيام" لاحقًا على تصريح مسؤول بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بعدن تعليقًا على التظاهرة جاء نصه: "المفوضية على اتصال وثيق مع طالبي اللجوء واللاجئين المجتمعين خارج مكتبنا في مدينة عدن منذ بداية احتجاجاتهم.. ندرك تمامًا الظروف الصعبة التي يواجهها طالبو اللجوء واللاجئون في اليمن، بسبب الصراع، والتي تفاقمت بسبب جائحة وباء كورونا على الرغم من أننا نثني على السلطات لاستمرارها في الترحيب بمن هم بحاجة إلى الحماية الدولية كلاجئين.

لقد قمنا بتقييم احتياجات طالبي اللجوء واللاجئين وقدمنا لهم المساعدة ذات الصلة عند الحاجة بشكل خاص من خلال التسجيل والإحالة إلى الخدمات المتخصصة. وتلتزم المفوضية وشركاؤها بمواصلة مساعدتهم في دعم جهود السلطات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى