أمريكا: لا نريد رؤية إيران تعطل حل أزمة اليمن

> عدن/دبي «الأيام» خاص/وكالات

> ​بلاده خصصت 165 مليون دولار دعما إنسانيا جديدا..المبعوث الأمريكي:
لا نريد رؤية إيران تعطل حل أزمة اليمن
ليندركينج:نعمل مع الأمم المتحدة ومسقط على تحقيق السلام

> قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينج، إن الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام تصطدم باستمرار الحوثيين في الهجوم على محافظة مأرب، معلناً تقديم بلاده 165 مليون دولار كمساعدات إنسانية لليمنيين.
وأضاف ليندر كينج، عبر الهاتف خلال إحاطة إعلامية نظمها مركز دبي الإقليمي للإعلام أمس الإثنين بمشاركة مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للمساعدات الإنسانية سارة تشارلز.

أن الحوثيين يستخدمون عائدات ميناء الحديدة لتمويل أعمالهم العسكرية، مؤكداً أنه "يجب ألّا تكون هناك شروط مسبقة للبدء في مفاوضات السلام". في إشارة إلى اشتراطات أعلنتها جماعة الحوثي أمس الأول، وهي مطالب مكررة قبل دخولهم في المفاوضات، وتتضمن فتح مطار صنعاء وإلغاء القيود على ميناء الحديدة على البحر الأحمر، لكن المبعوث الأمريكي شدد على ضرورة "إزاحة الحظر على الموانئ حتى يتم تصدير النفط"، موضحاً أن "النظرة الحالية لأمة اليمن لن تكون عن طريق تقليل التصدير (للنفط) من اليمن".

وقال، إن استمرار العملية العسكرية للحوثيين على محافظة مأرب، تعطل الجهود الدولية الرامية إلى الوصول لسلام دائم في البلاد.

وأكد ليندركينج أن سلطنة عمان أحد لاعبي الأدوار الذين سيكون لهم دور فاعل في تحقيق السلام، موضحاً أن المبادرة السعودية لوقف إطلاق النار مساندة لتوجهات الدولية للسلام، إلا أنه طالب جميع الأطراف في المنطقة بـ "المساهمة في الدفع بعجلة السلام حتى يتمكن اليمنيون من مواجهة مستقبل مشرق، مؤكداً أن "الموقف مازال عائماً، ولا بد من أن تتوقف (الأطراف اليمنية) عن الهدم المتعمد".

وانتقد ليندركينج الدعم الإيراني الصريح للحوثيين قائلاً: علاقة الحوثيين بإيران تساعد في استمرار الصراع القائم باليمن، وأضاف، "لا نريد أن نرى إيران تعطل حل الأزمة في اليمن، نرى أن المدنيين يتزايد عليهم الخطر يوماً بعد يوم، وعلى إيران أن تعمل للوصول إلى حل للصراع".

وتابع: "اهتمامنا مركز على النازحين الداخليين الذين هم في موقف بائس جداً، فالعمليات العدوانية (الحوثية) تجعل الموقف أكثر تأثيراً عليهم (النازحين)، وهم عرضة للأخطار وعرضة للنزوح مجدداً من أماكن نزوحهم الأولى"، حسب ما نشره موقع المصدر أونلاين.
ورداً على سؤال حول الآليات التي تدفع بها الولايات المتحدة لإجبار الحوثين على التوقف عن هجماتهم، قال المبعوث الأمريكي: إن جزءاً من ذلك يتمثل في "عزلة الحوثيين عن المجتمع الدولي".

وتحدث عن "ضغط دولي لم يسبق له مثيل بالنسبة لليمن".
وتابع: "نحن نعمل مع الأمم المتحدة ومع اللاعبين الإقليميين لخلق فرصة جديدة لجعل اليمنيين يشعرون بالثقة من القدرة على تحقيق السلام"، وقال: "الفرقاء يريدون أن يروا حلاً سياسياً دائماً".

من جانبها، قالت مساعدة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية سارة تشارلز، إن "اليمن ذهب إلى موقف فظيع ومتفاقم، وهذا البلد يحتاج إلى المساعدات الإنسانية، لأن عشرين مليون يمني يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة، والعائلات يتم تهجيرها من مكان إلى مكان، ونحن نعتبر الصراع القائم يهدد الملايين من الأسر".
وعن وضع الحوثيين والحكومة، أشارت إلى "العوائق التي تمنع وصول المساعدات إلى الناس في اليمن"، وقالت: "لا بد من أن توقف مثل هذه العوائق حتى يتم التغلب على المشكلة الاقتصادية المتغلغلة".
  • الحوثيون: واشنطن والرياض وراء تجميد الوضع العسكري
خرج متحدث جماعة الحوثي ورئيس وفد التفاوض محمد عبدالسلام المتواجد حالياً في طهران من جديد، أمس الإثنين، للإعلام، لكنه ظهر متناقضاً في تصريحاته التي نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية فارس.
وقال عبدالسلام، إن السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً لدعم الشرعية في اليمن تجري من وقت إلى آخر مفاوضات مع صنعاء، لكنه في المقابل قال، إن من يواجه هجومهم في مأرب هم مقاتلون جلبتهم السعودية التي وصفها بـ "العدوان".

وأشار إلى أن مسؤولين سعوديين زاروا صنعاء مؤخراً، حيث أجروا محادثات مع جماعته بشأن وقف الحرب المستمرة منذ 7 سنوات، موضحاً زيارته أيضاً إلى جدة والرياض وظهران للقاء المسؤولين السعوديين.
وأضاف أن لقاءات مباشرة كذلك جرت بين وفد التفاوض الذي يرأسه مع الجانب السعودي في العاصمة العمانية مسقط أكثر من مرة مؤخراً، آخرها قبل زيارة الوفد العماني إلى صنعاء.

وأشار عبدالسلام إلى المبادرة التي طرحها زعيم حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي بخصوص الهجوم على مأرب المتضمنة تسع نقاط لوقف العملية العسكرية على المحافظة الغنية بالنفط.
ورغم أنه قال، إن القوات التابعة لجماعته على بعد 6 كم منها، إلا أنها فشلت في السيطرة عليها منذ بدء الهجوم مطلع العام الجاري.

وحول التعاون مع طهران، أعلن عبدالسلام شكر صنعاء لإيران على الدعم "السياسي والإعلامي والاجتماعي والخبرات العسكرية التي قدمتها للشعب اليمني". مضيفاً أن "اليمنيين اليوم يصنعون الصواريخ ويصنعون الطائرات المسيرة".

وحمل متحدث صنعاء السعودية وأمريكا مسؤولية استمرار الحرب، وقال إنهما يريدان تجميد الوضع العسكري وإبقاء سيف الحرب الاقتصادية والحصار أشد ذروة، معتبراً أنهما يريدان حلاً يناسب قياساتهما في اليمن، حد قوله.
وقال عبدالسلام، إن "الإمارات لم تخرج من اليمن، وسنسمع عن انسحاب ثانٍ وثالث".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى