الصحافة على المحك حتى في الدول الديمقراطية

> ​قال تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية إن جائحة فيروس كورونا قدمت نافذة ذهبية لتقويض الثقة في وسائل الإعلام من قبل بعض قادة العالم الذين شنوا هجمات مباشرة على بعض المؤسسات الصحافية الأكثر احتراما وأهمية في بلدانهم.

وبينما يواجه الصحافيون في أماكن أخرى خطر الملاحقة القضائية أو التهديدات بالقتل، فإن حقيقة حدوث ذلك في دول ديمقراطية أمر يثير قلق وسائل الإعلام والمواطنين على حدٍ سواء.

يقول الرئيس التنفيذي لشركة استطلاعات الرأي "إيبسوس موري"، بن بيج، "في أوقات الأزمات، تزداد الثقة في الحكومات لأن الناس يريدون فقط من يقوم بإصلاح الأمور".

وأضاف بيج أن هذا جعل من "السياسيين يسعون للاستفادة من الوضع وضرب وإضعاف الصحافة"، مردفا: "أخشى أن تكون الصحافة هي إحدى المهن الأقل ثقة في جميع أنحاء العالم".

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أقر البرلمان البولندي مشروع قانون قد يسهم في إغلاق أكبر قناة إخبارية مستقلة في البلاد.

وتملك قناة "TVN24" مجموعة ديسكفري الإعلامية الأميركية، وحال دخل القانون حيز التنفيذ، سيتم حظر الكيانات غير التابعة للاتحاد الأوروبي من المساهمة في شركات الإعلام البولندية، مما يعني أن شركة ديسكفري ستكون مضطرة لبيع حصتها الأكبر في القناة.

رئيس منظمة مراسلون بلا حدود، بيير هاسكي، يقول إن "إحدى أكبر مشاكلنا كصحافيين محترفين هي اتهامنا بأننا جزء من النظام والدولة". 

وتابع: "بينما تنمو الحركات الشعبوية وتثور ضد المؤسسة، فإنها تثور ضدنا".

يشير على وجه التحديد إلى حادثة وقعت في 2018، عندما ورد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال: "لدينا صحافة لم تعد تتابع الحقيقة.. ما أراه هو قوة إعلامية تريد أن تصبح سلطة قضائية". 

وجاءت التعليقات بعد أن تم تصوير أحد أفراد فريقه الأمني وهو يهاجم المتظاهرين. هذا الأسبوع أيضا، طرح المستشار النمساوي سيباستيان كورتز خطة من شأنها أن تسحب التمويل الفعلي من أقدم صحيفة في البلاد.

صحيفة "وينر تسايتونج" مملوكة للدولة بالفعل، لكنها تملك سياسة تحريرية مستقلة وكثيرا ما تنتقد المستشار النمساوي وإدارته للبلاد.

من جانبه، يقول نائب المدير التنفيذي للجنة حماية الصحافيين، روب ماهوني، "أعطى دونالد ترامب إشارة للقادة في جميع أنحاء العالم بأن مهاجمة وسائل الإعلام أصبحت الآن لعبة عادلة".

وقال إنه "عندما شن (ترامب) هجوما على وسائل الإعلام (بسبب تغطيتها) لاستجابته للوباء في اللحظة التي يحتاج فيها الجمهور إلى معلومات دقيقة قدر الإمكان، حذا حذوه القادة في الهند والبرازيل والفلبين وأوروبا الغربية، ونفى خطورة هذا الوباء من الفيروس لتغطية الإخفاق".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى