​"النصراني" احترم آدمية الإنسان بعدن

>
العدالة في الظلم مساواة، كما ترون أن حكومة المناصفة فشلت في توفير مادة الوقود للمحطات المستأجرة بعدن (كهرباء سفري)، والآن هذه المحطات متوقفة عن العمل، وشغالة فقط ما بين الساعة والنصف والساعتين، والمضحك المبكي هنا أن إيجار هذه المحطات لا ينقص منه شيئ، يعني أن عداد الإيجار شغال (بالملايين) سواء كانت الكهرباء طافية أم لا. وحكومة المناصفة راضية كل الرضى على هذه الأفعال، لأن مدينة عدن لا تهمهم ليست مدينتهم. نكون صريحين مع بعض، هم عملوا عدن (كوبري) للوصول إلى الجاه والسلطة والكراسي، هذه هي الحقيقة، لذلك سكان عدن البسطاء يطالبون حكومة المناصفة بإجازة رسمية مفتوحة بمناسبة انقطاع الكهرباء حتى يتم إصلاح هذا الاعوجاج بمنظومة الكهرباء لهذه المدينة المسالمة التي أعطتهم كل شيء ولم تبخل عليهم بشيء، وفي الأخير تم التعامل مع عدن وأهلها الطيبون بهذه الطريقة.

يا حكومة.. الناس في عدن بسطاء عائشون على رواتبهم (الحقيرة)، والسواد الأعظم منهم ليس لديهم بطاريات شحن ولا مولدات كهرباء، وإن وجدت البطارية فكم ساعة ستعمل أمام هذه الانقطاعات الرهيبة؟ وأيضاً المولد الكهربائي إن وجد معهم فكم سيشتغل؟
الدبة البترول 20 لتراً بـ 12.200 ريال، وكذلك الديزل بـ 14.000 ريال. يعني باختصار أن المواطنين البسطاء لن يقدروا على كل هذه التكاليف ورواتبهم (باولة وبستين)، حتى التاجر من سعر كم سيشغل المولد الكهربائي؟ يعني أنه سيدفع فواتير الكهرباء مرتين، (الكهرباء التي خارج نطاق التغطية) ويدفع قيمة البترول أو الديزل للمولد، والتجار في الأخير سيحسبونها على ظهر المواطن الغلبان في عدن.

والله إنها جريمة كل أركانها مكتملة بحق أبناء هذه المدينة الطيبة الذين يعتمدون أساساً على رواتبهم (الحقيرة).
تصورا أن في مدارس عدن الصف الدراسي فيه أكثر من 80 طالباً والكهرباء طافية طوال الدوام المدرسي، وقس على ذلك في جميع الكليات والمدارس الحكومية.

أليس هذه جريمة مكتملة أركانها مع سبق الإصرار والترصد، بالله عليكم هل أهالي هذه المدينة يستحقون كل هذه الأعمال التي ترتكب في حقهم وحق أطفالهم ونسائهم ورجالهم من كبار السن الذين يعانون من الضغط والسكر وضيق في التنفس؟ فماذا يعملون هؤلاء؟
الساكنون في كريتر بيوتهم أغلبها (مخزن ودارة) وأساساً كل بيوت كريتر واقعة فوق فوهة بركان، نفهم من الكلام هذا، وإلى من يلجؤون ودرجة الحرارة مرتفعة جداً. للأسف الشديد أنهم لا يعرفوا تاريخ وعراقة هذه المدينة.
المستعمر البريطاني (البغيض) وضع قوانين خاصة لمدينة عدن لأهمية هذه المدينة، واحترم آدمية الإنسان الساكن فيها في خمسينيات القرن الماضي عندما كانت تنطفئ الكهرباء (للصيانة) وقبل أن تنطفئ يشعرون الساكنين في عدن بهذا الانطفاء احتراماً لآدميتهم. هذا هو المستعمر (البغيض) (النصراني) ماذا أنتم فاعلون يا حكومة المناصفة يا مسلمة؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى