تشرد أسرة بلحج بسبب جشع المزارعين ولجنة السيول «صور»
تشرد أسرة بلحج بسبب جشع المزارعين ولجنة السيول
> تبن «الأيام» هشام عطيري:
>
المواطنة ليزا ناصر عواس متزوجة وأم لسبعة أطفال تقول إنها تمكنت من بناء المنزل بعد سنوات من العمل الشاق في المزارع لتجميع المال، طوال سنوات عمرها حتى استكملت بناء هذا البيت المتواضع لتعيش فيه هي وزوجها العاطل حاليا عن العمل وأطفالها السبعة.
المزارعة أروى نابت رئيس جمعية مستخدمي مياه عبر السعدين قالت إن المنزل تضرر بشكل كبير، ولم تقدم لها المساعدة من الزراعة حتى الآن، مشيرة إلى أن على الزراعة عمل الضوابط واتخاذ الإجراءات في أثناء عملية الري واختيار الشخصيات التي لها خبرة في هذا المجال.
ودعت نابت إلى سرعة تقديم المساعدة للأسرة التي تشردت ولم يعد لها منزل يأويها.
تشردت أسرة مكونة من رجل وزوجته وسبعة أطفال، بمنطقة الخداد بمديرية تبن بلحج، بعد تعرض منزلهم للغمر، جراء تدفق السيول، مما أدى إلى حدوث أضرار كبيرة بالمنزل الذي أصبح غير قابل للسكن، جراء التشققات والانهيارات الأرضية وهو ما دفع الأسرة للخروج من منزلها خشية انهياره.
السيول
المواطنة ليزا ناصر عواس متزوجة وأم لسبعة أطفال تقول إنها تمكنت من بناء المنزل بعد سنوات من العمل الشاق في المزارع لتجميع المال، طوال سنوات عمرها حتى استكملت بناء هذا البيت المتواضع لتعيش فيه هي وزوجها العاطل حاليا عن العمل وأطفالها السبعة.
وتقول ليزا عواس: "لقد أدى تدفق السيول بكميات كبيرة وتضرر كثير من الأراضي جراء ذلك إلى غمر منزلنا بمياه السيول، حيث استمر تدفق السيول للمنزل لمدة يومين مما أدى إلى تضرر المنزل بشكل كبير وأصبح غير قابل للسكن بسبب اللجنة الميسرة لمياه السيول في عبر لحسان، وهو ما تسبب في تشريدهم.
تدفق السيول للمنزل
وتشكو ليزا عواس: "نحن حاليا نعيش وننام في العراء جراء تضرر المنزل في ظل غياب جهات الاختصاص لمحاسبة من تسبب بمنح عبر لحسان كميات كبيرة من المياه تضرر على إثرها منزلي، حيث عملت بجهد واجتهاد حتى وفرت قيمة البناء لهذا المنزل لتتحطم الآمال في يوم وليلة وأنام في العراء بسبب تصرفات طائشة من قبل بعض المزارعين وجشعهم".
وأشارت ليزا إلى أن مكتب الزراعة لم يقم بشي منذ الحادثة فيما أجهزة الأمن وجهت استدعاء للشخص المتهم والمتسبب بتضرر المنزل دون إجراءات رادعة.
التشققات والانهيارات الأرضية للمنزل
وأوضحت المواطنة ليزا أن بيتها انتهى بشكل كامل، حيث تسبب استمرار مياه السيول إلى حدوث تشققات وانهيارات في التربة التي أصبحت غير صالحة لإعادة معالجة أضرار المنزل إلا من خلال إعادة البناء بشكل كامل، وهو ما قد يكلف عشرات ملايين الريالات، في هذا الوقت مع تدهور العملة.
المزارع محسن علي قائد، رئيس لجنة المياه عبر لحسان، اتهم طرفا ثالثا في إعادة فتح المياه بالعبر، مستغلا إشكاليات قائمة بين مزارعين، وهو ما أدى إلى تضرر أراضي زراعية ومنزل المواطنة ليزا، مشيرا إلى تجميع مبلغ 500 ألف ريال من المزارعين لدعم هذي الأسرة بعد أن تشردت جراء تضرر منزلها الذي يحتاج إلى إعادة بناء من جديد، مؤكدا على رفع جمعية عبر لحسان تقريرا لمكتب الزراعة بما حدث، مطالبا الجهات المختصة بتقديم المساعدة للأسرة المتضررة بشكل عاجل لإعادة بناء منزلها.
ودعت نابت إلى سرعة تقديم المساعدة للأسرة التي تشردت ولم يعد لها منزل يأويها.
