​مصير مجهول لــ27 مقطورة غاز بتعز

> تعز "الأيام" خاص

> كشفت بيانات تموينات الغاز في المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الشرعية بتعز، اختفاء 27 مقطورة غاز 90 %  من حصة المستهلكين، والتي ترحل يومياً من شركة صافر لإنتاج الغاز إلى محطات التعبئة هذا الأسبوع.
وتعاني مناطق الشرعية بتعز من أزمة تموينية تحولت إلى أزمة خانقة منذ شهر أغسطس الماضي، وأرجع  وكلاء توزيع الغاز المنزلي ومسؤولون في شركة الغاز أسباب الأزمة إلى بيع المقطورات المخصصة للمحافظة لطرمبات عشوائية ازدهر نشاطها مؤخراً في عموم البلاد وتبيع الغاز بثلاثة أضعاف تسعيرته الرسمية.

ووفقاً لبيانات الشركة اليمنية للغاز بتعز، فإن إجمالي مقطورات الغاز المقررة لمربع الشرعية في محافظة تعز عددها 30 مقطورة أسبوعياً وصلت منها  3 مقطورات إلى محطة الفرشة خلال الفترة من (4 سبتمبر حتى اليوم الخميس 9 سبتمبر) فيما يكتنف الغموض مصير 27 مقطورة.
وبحسب وثائق ومراسلات حصلت عليها "الأيام"، أشارت إلى أزمة تموينية خانقة بسبب عدم وصول الغاز المخصص للمستهلكين إلى محطات تعبئة أسطوانات الغاز التي يشرف عليها فرع شركة الغاز بتعز.
وذكرت محطة الفرشة بمحافظة لحج، والتي تمون مديريات مدينة تعز ومديرية حيفان، أن العجز التمويني بلغ 27 مقطورة من حصة شهر أغسطس الماضي.

وبحسب المذكرة الموجهة من المحطة إلى فرع شركة الغاز بتعز، فإن الحصة المقررة من شركة صافر للغاز لشهر أغسطس 66 مقطورة لم تصل منها سوى 39 مقطورة فقط.
وبحسب مصادر "الأيام" فإن الحصة اليومية المقررة لمحافظة تعز 9 مقطورات من إجمالي الإنتاج اليومي لشركة صافر يتم ترحيلها يومياً، 5 مقطورات منها مخصصة للمستهلكين في مناطق سيطرة الشرعية وأربع مقطورات تم تخصيصها للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في الأجزاء الشرقية والشمالية بواقع مقطورتين، ومثلها للمديريات الساحلية بإجمالي 54 مقطورة أسبوعياً.

وعلى صعيد متصل، ذكرت محطة الشمايتين لتعبئة أسطوانات الغاز، وهي محطة خاصة تشرف عليها شركة الغاز بتعز، أن إجمالي العجز في حصة المستهلكين في المعافر والمواسط والمسراخ بمعدل 9 مقطورات أسبوعياً لم تصل إليها من شركة صافر منذ مطلع العام الجاري 2021م، وأن إجمالي العجز  86 مقطورة.

وبحسب مصادر "الأيام"، فإن أزمة الغاز أدت إلى وقوع خلافات بين مدير شركة الغاز بتعز بلال القميري والمدير التنفيذي للشركة اليمنية للغاز، أدت إلى اعتكاف القميري في منزله وأخذ إجازة لمدة 3 أشهر.
وأضافت المصادر أن قيادة الشركة في مأرب كلفت أحمد الصبري كقائم بأعمال مدير الفرع، وأقر الشهر الماضي آلية جديدة لتوزيع الغاز في مربع الشرعية قوبلت بانتقادات شديدة بسبب خفض حصة المستهلكين عبر محطة الفرشة إلى 25 ألف أسطوانة فقط من 40 ألفاً أقرت في العام 2018م.

ونددت نقابة وكلاء توزيع الغاز على لسان ناطقها الرسمي مازن هادي بإجراءات فرع شركة الغاز، واعتبرها خطوة تضاعف حصار المواطنين.
وقال هادي، في تصريح لـ "الأيام"، إن وجود آلية تضمن التوزيع العادل للغاز في مناطق الشرعية أمر لا بد منه، لكن ما حدث هو خفض للحصة وترك الحبل على الغارب أمام إتجار غير مشروع للغاز عبر محطات سفري تعمل بصورة مخالفة للقانون أمام مرأى ومسمع الجميع.
وتابع هادي، نطالب قيادة الشركة بكشف مصير حصة محافظة تعز المرسلة من مأرب يومياً وأين تختفي.

مصادر "الأيام" أكدت وجود 40 محطة "طرمبة" في مناطق سيطرة الشرعية مملوكة لقيادات عسكرية وشخصيات نافذة، وتعمل بشكل غير قانوني، وتحصل على تموين غير قانوني من حصص المستهلكين من خلال تورط مسؤولين في صافر وشركة الغاز لبيع الغاز بأسعار السوق السوداء.
وتشير مصادر "الأيام" إلى أن شركة صافر للغاز تنتج يومياً 3 آلاف طن من الغاز بواقع 115 مقطورة يومياً يتم توزيعها عبر الشركة اليمنية للغاز وفروعها في محافظات الجمهورية، وأن حصة محافظة تعز 9 مقطورات يومياً من إجمالي الإنتاج اليومي.

والمقطورة الواحدة "خزان نقل الغاز من صافر إلى المحافظات يتسع لـ 26 طناً من الغاز، وكل طن -وفقاً للمقاييس اليمنية- مخصص لتعبئة 86 أسطوانة زنة الغاز فيها  11 كيلو و600 جرام.
وأكدت المصادر أن الشركة اليمنية للغاز وفروعها في عموم البلاد تشرف على محطات التعبئة الخاصة ومنشآت الشركة لتزويد وكلاء توزيع أسطوانات الغاز المعتمدون، وأن الطرمبات التي تكاثرت مؤخراً في المدن والأرياف هي استثمارات غير قانونية وليس لها أي حصة معتمدة، ويتم تموينها من خلال التلاعب بحصص المحافظات من قبل مسؤولي صافر والشركة اليمنية للغاز وفروعها، وتسببت بأزمات خانقة في أكثر من محافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى