​عدن.. هيجان شعبي بوجه الفقر والفساد

> عدن «الأيام» خاص

>
  • قتيل في كريتر.. محتجون: يكفي تعذيبا
  • دعوات لوقف الشحن المناطقي
> اشتعلت موجة الغضب الشعبي في عدن لليوم الثالث، وعمت الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار وانهيار العملة وتردي الأوضاع الخدماتية وتوسع الفقر، جميع مناطق وأحياء المدينة وسط اضطراب ومصادمات متقطعة خلال ساعات نهار وليل أمس الأربعاء.

صورة للمحتجين أمام البنك الأهلي بكريتر
صورة للمحتجين أمام البنك الأهلي بكريتر

وانطلقت الاحتجاجات في صباح أمس الباكر في مديرية كريتر التي تتركز بها معظم المقرات والمرافق الحكومية للدولة لتتصاعد تدريجياً إلى مديريات الشيخ عثمان، المنصورة، المعلا، التواهي، دار سعد.

إحراق الإطارات في كريتر
إحراق الإطارات في كريتر

وقطع المحتجون الطرق، وأضرموا النار بالإطارات في مختلف المديريات والطريق الواصلة والممتدة فيما بينها، الأمر الذي دفع بقوات أمنية إلى محاولة إعادة فتح الطرق إلا أن المحتجين منعوها في بادئ الأمر.

ودفع ارتفاع أسعار الوقود هذا الأسبوع إلى خروج المواطنين في عدن للشارع في أكبر هيجان شعبي ضد الأوضاع المتردية في كل المستويات المعيشية، واتهموا الحكومة الشرعية بالتخاذل عن واجبها نكاية بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يشارك معها في إدارة بعض وزاراتها.


وقال شهود عيان، إن محتجين رشقوا بالحجارة قوات الأمن في مديريتي الشيخ عثمان وكريتر، بينما حاول الجنود إطلاق الأعيرة النارية في الهواء قبل أن تزداد المصادمات ضراوة وتتوسع لاحقاً لاستخدام الرصاص مباشرة.

وأضاف الشهود أن خمسة إلى سبعة محتجين أصيبوا في المديريتين بالرصاص بجروح متفرقة. وأغلق معظم المتاجر والمحلات في جميع المديريات مع حلول الليل، وأبدت المدينة مشلولة مع انطفاء التيار الكهربائي الذي يصل إلى 16 ساعة يومياً.
القتيل زياد زاهر
القتيل زياد زاهر

وفي المساء لقي شاب يدعى زياد زاهر من أبناء حافة حسين بكريتر مصرعه نتيجة اصابته برصاصة في العنق. وحاول مسعفون نقل زاهر الى مشفى بابل الا انه فارق الحياة في الطريق.

وندد مواطنون بما سموها "سياسة العقاب" التي ينتهجها القائمون على شؤونهم في شتى النواحي الحياتية والاقتصادية.

قتيل في كريتر.. محتجون: يكفي تعذيبا
قتيل في كريتر.. محتجون: يكفي تعذيبا

وقال محتجون آخرون لمراسلي "الأيام"، إن المدينة التي انتصرت للحكومة الشرعية المقيمة في الخارج والتحالف العربي الداعم لها، لا تستحق هذا العذاب، مضيفين التوضيح، "يكفي عذابكم لعدن وأهلها".
وأضافوا، "تعذيب الشعب لن يقبل ولن يمر ولن يستمر بعد الآن.. حان وقت إنهاء كل المعاناة المصطنعة التي تنال من معيشتنا وقوتنا".

واستنكر مواطنون الهتافات المناطقية ودعوا إلى وقف الشحن المناطقي وبث الشقاق بين الجنوبيين.
وكانت أسعار العملات الأجنبية قد قفزت وتجاوزت خلال اليومين الماضيين 1100 ريال للدولار الواحد. وانهيار العملة واحد من أهم القضايا التي انزلقت بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية وشركائها المجلس الانتقالي الجنوبي إلى حافة الانهيار الشامل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى