​قتيل وإصابات ومعتقلين.. اشتداد الغضب في المكلا

> المكلا/سيئون «الأيام» خاص

>
  • البحسني يعلن توفير 60 ميجا بدعم إماراتي ورفض التخريب
> توسع الاحتجاج الغاضب في حضرموت، أمس الأربعاء، ليشمل مناطق الوادي والصحراء رفضاً لجملة من القضايا والمشاكل المعيشية، وأبزرها ارتفاع أسعار السلع الغذائية، وانعدام المشتقات النفطية التي أثرت على مجمل الخدمات بالرغم من أنها المحافظة هي الأكبر إنتاجاً للنفط في اليمن.

وعلى وقع هذه الاحتجاجات التي اندلعت منذ الأحد الماضي عاد اللواء فرج سالم البحسني محافظ حضرموت إلى المكلا قادماً من الرياض التي مكثها فيها خلال الثلاثة الاسابيع الماضية عقب استدعاء الرئاسة اليمنية له لبحث قضايا المحافظة وتداعيات الأزمة الاقتصادية.
ودخلت مدينة سيئون كبرى مدن وادي حضرموت خط الاحتجاج ومدينة القطن المجاورة لها في اليوم الرابع على التوالي من الاحتجاج الشعبي في حضرموت.

صورة عامة من الاحتجاج الغاضب في حضرموت
صورة عامة من الاحتجاج الغاضب في حضرموت

وخرج عشرات المحتجين مطالبين بتوفير الخدمات والكهرباء والصحة والمياه وإعادة أسعار المحروقات إلى وضعها الطبيعي كما كانت قبل 3 أعوام على الأقل.
وساد التوتر منذ ساعات الصباح الأولى مدينة (المكلا) عاصمة المحافظة في يوم احتجاجي جديد توسع بعد عصر أمس في عدة أحياء بالمدينة إلى مواجهات مع قوات الأمن التي فتحت النار مباشرة.

وقال مسعفون ومصادر محلية، إن المصادمات في وسط مدينة المكلا أدت إلى مقتل شخص يدعى سالم بقشان، والذي سقط برصاصة أصابت رأسه فيما يبدو أنها رصاصة راجعة أثناء تواجده في الحي الذي يسكنه بحارة باحليوة.

صورة للقتيل في احتجاجات المكلا
صورة للقتيل في احتجاجات المكلا

وأصيب 10 آخرون، وقامت القوات الأمنية باعتقال عشرات المحتجين حصلت "الأيام" على بعض أسمائهم، وهم: حسن باعديل، محمد حديد، محمد شكري بوسبعة، حسن المرفدي، عمار بامهري، ماهر باغطا، سعيد باضروس، أحمد بن دهري، مسلم باضروس، وفارس باضروس.
وفور عودته إلى المدينة عقد المحافظ البحسني اجتماعين منفصلين الأول للجنة الأمنية التي استعرضت مستجدات الأوضاع الأمنية في المكلا بالخصوص.

وأفاد المكتب الإعلامي للمحافظ أن البحسني وجه "الأجهزة العسكرية والأمنية بضرورة القيام بواجبها للحفاظ على استقرار الأمن وحفظ الممتلكات العامة والخاصة"، وضرورة أن يكون موقفاً عاماً من عقلاء المجتمع والآباء والمشايخ في سبيل وقف مثل هذه الأعمال التخريبية، ومجالستهم وتقديم النصح لهم، وتوعيتهم بأن هذه الممتلكات العامة هي ملك لعامة الشعب، وأن الحفاظ عليها من مسؤولياتهم".


وكان المحافظ البحسني قد اجتمع بقيادة المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت، وممثلين عن شركات الطاقة المشتراة، وبحضور وكيل المحافظة للشؤون الفنية م. أمين بارزيق، لبحث جملة من الحلول والمقترحات لتحسين خدمة التيار الكهربائي للمواطنين.

واطلع المحافظ البحسني من الوكيل بارزيق وقيادة مؤسسة الكهرباء، على الوضع التوليدي للكهرباء في مديريات الساحل، وخطة المؤسسة في تقسيم الأحمال، نتيجة للعجز في التوليد للطاقة، وارتفاع نسبة الحرارة، مستمعًا منهم إلى سير الأعمال في إصلاح شبكة الكهرباء، وبعض المقترحات لتحسين خدمة التيار الكهربائي، وما تعرّض له عمال المؤسسة من تعرّض وتقطّع أثناء تأديتهم لواجبهم، والاعتداء على مؤسسة الكهرباء.

إلى ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحافظ البحسني إفادته أن المحافظة بصدد توفير 60 ميجا واط من الكهرباء بدعم إماراتي، مؤكداً رفض السلطة المحلية لأعمال التخريب وقطع الشوارع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى