​دراما "الوحش" أكينفينوا.. من البطالة إلى موسوعة جينيس ومكالمة كلوب

> لندن «الأيام» متابعات :

> تجربة أديبايو أكينفينوا مهاجم وايكومب واندررز الإنجليزي والذي يعد اللاعب الأضخم في العالم تحمل العديد من التفاصيل المثيرة ، وإحدى أغرب القصص الدرامية في تاريخ كرة القدم.
أكينيفنوا، الذي يعد اللاعب الأضخم في العالم، والذي يتبقى له عام على إكمال عقده الرابع، تحول من لاعب عاطل قبل سنوات قليلة إلى هداف فريقه الصاعد مؤخراً لدوري القسم الأول الإنجليزي "شامبيونشيب"، ليصبح على بعد مرحلة واحدة من الدوري الإنجليزي الممتاز (بريمييرليج).

بدأت مسيرة أكينفينوا في الملاعب في الدوري الليتواني عام 2001 مع فريق أتالانتس، الذي حقق معه بطولة الدوري موسم 2000-2001.
وواصل اللاعب مسيرته على مستوى فرق المستوى الأول في الدوري الويلزي، حيث حقق في 2003 ثنائية الدوري والكأس مع فريق باري تاون.

في 2003، وعبر بوابة بوستون يونايتد في دوري القسم الثالث، بدأت رحلة الأقسام الدنيا في المسابقات الإنجليزية للاعب الملقب بـ"الوحش" بسبب ضخامة بنيته.
وعلى مدار الفترة من 2003 إلى 2016 حمل اللاعب الأسمر قمصان 12 فريقاً، لينتهي به المطاف في ويمبلدون الذي قام بتسريحه بنهاية موسم 2015-2016.

مع رحيله في 2016 عن ويمبلدون قام المهاجم الضخم، ومن خلال تصريح لشبكة "سكاي سبورتس" البريطانية الشهيرة بعد خوضه آخر لقاء مع فريقه، بالتسويق لنفسه بشكل كوميدي، حيث قال: "أعتقد أناي غير مرتبط بأي عقد الآن، لذلك فإن أي مدرب يمكنه التواصل معه عبر الواتس آب وتقديم وظيفة لي".

المعاناة التي عانى منها "الوحش" برحيله عن ويمبلدون لم تكن الأصعب، فقد عانى من العنصرية خلال فترة لعبه لفريق أتالانتس في ليتوانيا بسبب الوزن واللون.
وانضم اللاعب بشكل مبدئي في 2016 لفريق وايكومب واندررز، بعقد مبدئي لمدة موسم، لكن التجربة تطورت بعدما سجل 18 هدفاً في أول موسم له.

ثم حافظ أديبايو على رصيده التهديفي في الموسم التالي، قبل أن يسجل نفس الرقم في آخر موسمين بواقع 8 أهداف و10 أهداف في 2018-2019 و2019-2020 على الترتيب.
بعيداً عن الملعب، دون اللاعب الضخم حكايته الاستثنائية في كتاب سيرة ذاتية من تأليفه بعنوان "الوحش"، تم إصداره في عام 2017، العام الذي شهد نجاحه في العودة للملاعب من جديد عبر بوابة وايكومب.

أكينفينوا قاد فريقه للتأهل لدوري القسم الأول "شامبيونشيب"، عبر تسجيله 10 أهداف، آخرها في الفوز على فريق أوكسفورد يونايتد 2-1 في ملعب ويمبلي.
وعقب المباراة طلب المهاجم خفيف الظل من الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي الاتصال به هاتفياً للاحتفال معه.

وجاء عرض المكالمة بشكل كوميدي، وخلال حوار كان الأول له مع شبكة "سكاي سبورتس" منذ حواره الذي أعلن فيه تسريحه من ويمبلدون قبل 4 سنوات.
وفي الحديث الأخير قال: "الشخص الوحيد الذي يمكنه الاتصال بي عبر الهاتف الآن هو يورجن كلوب، للاحتفال معاً".

المدير الفني المتوج بالدوري الإنجليزي الممتاز، لم يفوت الفرصة وقام بالاتصال بالمهاجم بعدما أخبره جوردان هندرسون قائد ليفربول بالقصة كلها، وعن ذلك قال كلوب لأكينفينوا: "حتى في الأوقات الصعبة، أتمنى أن تواصل الاحتفال دائما".
وتعاطف لاعبو فريق ليفربول بشكل كبير مع المهاجم العجوز، حيث أرسل إليه هندرسون والمدافع الهولندي فيرجيل فان ديك رسائل تهنئة.

واستضاف ملعب الاتحاد الوحش أكينفينوا مساء الثلاثاء في دور الـ32 من بطولة كأس الرابطة، حيث فاز مانشستر سيتي بستة أهداف مقابل هدف.
ويرى جوارديولا مدرب السيتي أن اللاعبين الشباب وخاصة المدافعين نجحوا في التألق أمام نجم وايكومب المهاجم المخضرم أديبايو أكينفينوا صاحب الـ39 عامًا.

وقال جوارديولا في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للنادي: "لقد واجهوا أسطورة في كرة القدم الإنجليزية (أكينفينوا)، وكان من دواعي سروري أن ألتقي به".
ووجه أكينفينوا رسالة إلى مشجعي مانشستر سيتي بعد المباراة التي جمعت بين الفريقين ، وبعد أن قام المشجعين بالتصفيق له ، قائلاً : أريد فقط أن أتقدم بالشكر الجزيل لهم جميعا.

تم استبدال اللاعب البالغ من العمر 39 عاما - الذي وصفه بيب جوارديولا بأنه "المهاجم الأسطوري" - في الدقيقة 65 مع تأخر فريقه في النتيجة 4-1.
قائد نال جولة من التصفيق في جميع أنحاء ملعب الاتحاد والتي شملت العديد من مشجعي السيتي الذين وقفوا لتحية أحد أكثر الشخصيات المحبوبة في اللعبة.

أشاد أكينفينوا، الذي وصف هذا الموسم بأنه الفصل الأخير له، بجماهير السيتي بعد التصرف الرائع منهم نحوه عندما غادر الملعب.
ورغم خسارة فريقه بنتيجة 6-1، وتوديع كأس كاراباو، فإن المهاجم المخضرم وصف هذه اللحظة بأنه "من بين الأكثر سعادة بالنسبة له".

وقال أكينفينوا: "لقد أصبت بخيبة أمل بعض الشيء لأننا خسرنا بنتيجة كبيرة في النهاية، لكنها تجربة ضد أحد أفضل الفرق في العالم".
"سمعت ما قاله بيب جوارديولا عني وأنا بصراحة أشعر بالتواضع من كلماته".
واختتم بقوله: "لقد كان شيئا راقيا حقا، وهي لحظة وذاكرة خاصة أخرى بالنسبة سأنظر إليها دائما، وأريد أن أضيفها إلى فصلي الأخير كلاعب كرة قدم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى