وداعا.. أعز الناس

> كل الأحباب يغادرنا فجأة، وكان عام الحزن لا يرضى أن يبارحنا من جديد.. نغرف في بحر الأحزان وكأنه كتب علينا خلال الأيام الماضية أن نعيش مع الهمو في ظل الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي تمر بها بلادنا وأن نظل نعيش مع الهموم نودع اخواننا الاعزاء الذين طواهم الموت واحدا بعد الآخر.
وان نواصل رحلة الآلام والدموع في هذه الدتيا الفانية التي تسلبنا الأحبة والأبناء والأصدقاء والزملاء الطيبينوهذا عملاق من الذين تنحني لهم هامات الرؤوس في لحظات الوداع الأخيرة.

لا ابالغ إذا قلت لم أجد الكلمات التي يمكنني أن أسطرها ما يفي فقيدنا الشخصية الاكاديمية والاجتماعية والسياسية البروفسور ناصر عبدالله العولقي، الذي يمثل رحيله خسارة كبرى للوطن.

أنني لا أقدر أن أحصي المآثر السياسية والاجتماعية والثقافية.. الخ التي سطرها الفقيد في موافقه المختلفة العديدة.. لا احد منا يقدر أن ينكر أن حياة الفقيد كانت حافة بقمة العطاء والبذل والتفاني والتضحية، حيث كان الفقيد رحمة الله ابنا بارا مخلصا للوطن أعطى الكثير في سبيل المناصب التي شغلها، حيث عرفناه إنسانا في زمن تلاشت فيه الإنسانية.. غرفناه إنسانا رحيما في زمن جمدت فيه القلوب.

رحمك الله يا أيها الأخ ناصر عبدالله العولقي، وان كنت قد رحلت بجسدك إلى الرفيق الأعلى فأن روحك الطاهرة ما زالت ترفرف علينا بجناحيها في كل مكان، كنت فيه معنا.. الفرسان يترجلون من فوق ظهور جيادهم، فالحياة عندهم جياد أصيلة يعرفون وحدهم كيف يمتطون أيامها وتترك جيادها مع كل خطوة بصمة عمل حتى آخر الطريق.. وهناك بكل الشموخ والاباء يترجلون.. كما كان الفقيد ناصر التي تشهد له مواقفه الشجاعة في مواقعه العديدة الإيجابية.

نسأل الله تعالى له الرحمه والمغفرة ولأسرته وأصدقائه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى