​"أصدقاء الجنوب" تدعو لتجميد أرصدة القادة اليمنيين وحظرهم من السفر

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
بعثت منظمة أصدقاء جنوب اليمن رسالة إلى المبعوث الأممي الخاص لليمن هانز جروندبيرج أوضحت فيها أن الدبلوماسية مع القادة المحليين اليمنيين المتعنتين لا تنجح أو تسفر عن نتائج لأنهم أصبحوا مستفيدين من الحرب، داعية لممارسة الضغط عليهم بحظر السفر وتجميد حساباتهم المصرفية الدولية وأصولهم، لإجبارهم على إيجاد حل للصراع.

نص الرسالة:"لقد كان من دواعي سروري حضور الويبنار الذي تحدثت فيه مؤخرًا. كان حماسك لإيجاد حل لمشاكل اليمن التي تبدو ازمته مستعصية ملهماً للغاية وقد تأثرت بشدة بالتزامك بإنهاء الحرب ومساعدة اليمن على مواجهة التحديات العديدة التي تواجهها الآن.
في الماضي في تقديري لم يتم معالجة محنة الجنوب ومشكلاته بشكل صحيح من قبل مبعوثين سابقين للأمم المتحدة، وقد أظهرت التجربة الأممية أن أي مبادرة لا تأخذ في الاعتبار قضية الجنوب وتنمية الاقتصاد ومعالجة مشاكل المعيشة لا تنجح. من الضروري في تقديري وتقدير كثير من الساسة أن تضم الأمم المتحدة تمثيلا متساويا للجنوبين في مبادراتها القادمة.

قدم أصدقاء جنوب اليمن خارطة طريق من ثلاث مراحل، مرفقة إليك بهذه الرسالة، لتوفير استراتيجية طويلة الأجل لإنهاء الحرب وتعزيز الدعم الاقتصادي الذي تشتد الحاجة إليه. كما نقدم اقتراحات حول حكومة الدولة وإقليمين أو حل الدولتين حلول صادقه تاخذ في عين الاعتبار هموم ومشاكل الشماليين والجنوبيين. ومن الواضح أن الوحدة اليمنية مع السيطرة المتزايدة لميليشيات الحوثي في ​​الشمال أصبحت الآن مستحيلة التنفيذ والاستمرار في اتباع هذه الاستراتيجية هو أمر خاطئ للغاية ولن ينتهي إلا بالفشل والإحباط وخيبة الأمل لك وللملايين من مواطنينا الذي ينتظرون مبادرتك باهتمام عالي.

ما ينقصنا الآن هو رؤية واضحة للمبعوث للمضي قدماً للخروج من الأزمة الحالية الخانقه، وقد وضعتكم الأمم المتحدة في موقف صعب للغاية من خلال عدم تبني استراتيجية جديدة وقرار جديد يتوافق مع الحقائق على الأرض. نأمل أن تكون خريطة الطريق الخاصة بنا مفيدة في مساعدة جهودك الجديدة لإيجاد حل سلمي للأزمة.

كما تعلمون، الحرب في اليمن مأساة إنسانية واقتصادية رهيبة، فإن اليمن يكافح مع تحديات اقتصادية واجتماعية عميقة ، تفاقمت بسبب حرب لا طائل من ورائها ووباء، ولكن أكثر من ذلك بسبب نقص الإرادة السياسية من قبل قادته و على المجتمع الدولي أن يتبنى وينفذ مفاوضات سياسية هادفة وإصلاحات اقتصادية يطالب بها الشعب.

يعد تعيينك من قبل الأمم المتحدة كمبعوث خاص جديد إلى اليمن لحظة أساسية لصناع القرار الدوليين لجمع هؤلاء القادة والشركاء الإقليميين معًا لإنهاء هذه الحرب على الفور ومعالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الشديدة التي تقود البلاد بأكملها الى الهاويه . إنها أيضًا لحظة بالنسبة للمجتمع الدولي ولك للوقوف إلى جانب البلد وشعبه - بمساعدة إنسانية عاجلة ، ودعم الاقتصاد لانتشال اليمن من حافة الانهيار الاقتصادي الكامل. من الصعب فهم معاناة الشعب اليمني.

على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية ، شارك أصدقاء جنوب اليمن (FOSY) بشكل مكثف مع صانعي السياسات وسلطات الدولة في عدد من المنتديات ، وكذلك مع المجتمع المدني والمجتمع الدولي ، لوضع خطة سلام تهدف إلى معالجة الأزمة السياسية في البلاد وشكل الدولة وهياكلها السياسية ، وتعزيز الحوكمة والمساءلة ، واستعادة الثقة في الاقتصاد.

للأسف هذه المناقشات لم تسفر عن نتائج. ونحن على استعداد لدعمك كمبعوث خاص ومضاعفة جهودنا. لكننا نحتاج إلى وحدة الهدف على المستويين الدولي والإقليمي وعملية سلام متسارعة تسمح لجميع الشركاء بالمشاركة بشكل صحيح في العملية بما في ذلك التمثيل الجنوبي المتكافئ.

الدبلوماسية الناعمة في رأينا مع القادة المحليين اليمنيين المتعنتين لا تنجح أو تسفر عن نتائج لأنهم أصبحوا مستفيدين من الحرب. في رأينا هم أقل اهتمامًا بالسلام وأكثر اهتمامًا بإطالة أمد الصراع من أجل مساعيهم الأنانية.وننصح ان تمارسوا الضغط عليهم  لإذلالهم بحظر السفر وتجميد حساباتهم المصرفية الدولية وأصولهم وهذا في تقديرنا سيقطع شوطًا طويلاً لإجبارهم على إيجاد حل للصراع. نتطلع إلى لقائكم قريبًا لمناقشة خطتنا للسلام بمزيد من التفصيل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى