تفاصيل مقتل ممرض "أطباء بلا حدود" في نقطة بطورالباحة

> ​ طور الباحة "الأيام" خاص:

> قالت مصادر محلية في مديرية طورالباحة بلحج، اليوم الثلاثاء، إن حادثة تقطع جديدة في طريق عام بمديرية طورالباحة أدت إلى مقتل المواطن عاطف سيف محمد حسن، أحد أبناء محافظة تعز (جبل حبشي)، شبيهة بحادثة مقتل عبدالملك السنباني.
وأوضحت تلك المصادر أن القتيل عاطف حسن يعمل في منظمة أطباء بلا حدود في مدينة القاعدة أثناء مروره بالطريق متجهاً إلى مدينة عدن برفقة أحد أصدقائه، وأقدمت عناصر في نقطة أمنية تقع بالقرب من مبنى المعهد المهني في المديرية بإطلاق الرصاص عليه، حيث حاولت تلك العناصر المتقطعة نهب ما بحوزة القتيل وصديقه قبل أن يتم إطلاق النار على عاطف، حيث حاول رفيقه إسعاف عاطف لأقرب مستشفى، إلا أنه فارق الحياة على إثرها، حيث نقلت الجثة إلى مستشفى المديرية".

مصادر أخرى مستقلة قالت، إن القتيل عاطف كان عائدًا من محافظة عدن بسيارة جديدة اشتراها للتو بعد سنوات طويلة قضاها في العمل بمستشفى ذي السفال بإب مع أحد زملائه وتم إيقافهما في نقطة أمنية، وأخذوا منهما البطائق والجوالات، ونزل عاطف من سيارته لاسترداد البطائق والجوالات، وطلبوا منه مائة ألف ريال فرفض عاطف إعطاءهم المبلغ، وتحدث معهم قليلًا حتى ارتفعت أصواتهم حينها، ورفع الجندي يده وجر عاطف من ملابسه وحاول عاطف إبعاد يدي الجندي عنه ممسكًا بيديه، وعلى الفور ودون مقدمات أطلق الجندي الآخر رصاصتيه على عاطف، رصاصة في الصدر وأخرى في الساق، وأرداه على وجه الأرض فتدخل زميله محاولًا إنقاذه وحمله إلى السيارة ليتجه إلى أقرب مستشفى، لكنه فارق الحياة في الطريق.

منظمة أطباء بلا حدود أدانت العملية، وقالت في بيان لها: "تُعرب منظمة أطباء بلا حدود الدولية الإنسانية الطبية عن شعورها بالصدمة والحزن الشديد إزاء وفاة زميلها عاطف سيف محمد الحرازي، يبلغ عاطف من العمر 35 عاماً، وعمل كممرض في المستشفى العام الذي تقدّم أطباء بلا حدود له الدعم في مديرية ذي السفال بمحافظة إب في اليمن".

وأضافت المنظمة، "قتل عاطف في وقت متأخر من مساء 4 أكتوبر على يد مسلحين خلال رحلة خاصة إلى عدن بصحبة أصدقائه.. تتقدم منظمة أطباء بلا حدود بأحر تعازيها لأسرة عاطف وأصدقائه وزملائه في هذه اللحظات الصعبة".
وما زالت اللجنة المكلفة بتقصي حقائق مقتل السنباني تراوح مكانها دون أي تقدم في القضية أو تسليم المتهمين، وتشهد المديرية جريمة قتل أخرى لمواطن من أبناء تعز.

السلطة المحلية بمحافظة لحج فشلت في اتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف مثل هذه الأعمال والتقطعات في الطرقات العامة، حيث ترفض قيادة المحافظة شن حملة أمنية كبرى على المتقطعين خشية تحول الحملة الأمنية إلى مواجهات قبلية قد تؤدي إلى سقوط ضحايا كثير، فيما العديد من اللجان التي تم تشكيلها لم تخرج بأي نتيجة لوقف مثل هذه الأعمال، حيث تحولت طرق طورالباحة إلى جحيم للمواطنين نتيجة ازدياد حوادث القتل والتقطعات والجبايات غير القانونية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى