الوجع الدامي

> كل الذين كانوا في مجرتك الرئاسية يتناثرون في مهب ريح الفراق الصعب، رحيل بعد رحيل، ولم يبق من العقد الجنوبي الفريد إلا من رحم ربي.
كلما أرسلت لي فخامة الرئيس الجنوبي علي ناصر محمد برقية عزاء أشعر بأن الجنوب بات سردقاً تحرسه متاهة نحيب الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود.

وكلما ارتشفت حرفاً من حروف رثائك لرحيل رفاق دربك إلا وكان لها طعم الحنظل الذي لا تقارن مرارته بالعلقم.
بتنا نقتات على الأخبار المفجعة الدمية للعين والقلب معاً، من زمان لم أفطر على خبر سعيد، كما لو أن الفرح في ظل قتامة المشهد السياسي مستحيل رابع يضاف لمستحيلات العربان الثلاث الغول والعنقاء والخل الوفي.

وفي زمن أصبحت فيه زيارة المصارف تنطوي على مخاطر صحية لا حصر لها، يبقى الأسهل تصريف الدموع عبر قنوات الرثاء، فالموت وإن كان مخيفاً إلا أنه حقيقة ثابتة لا تصرف من بنك ولا تضارب فيها.
الوالد القدير فخامة الرئيس الجنوبي علي ناصر محمد جفت دموعي لم يبق لي نظر، فكيف لي أن أستعد لمرثيتك القادمة أطال الله عمرك وعمر من تبقى من مجرة زمانك الزاهي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى