الإرهاب يعود إلى عدن.. من المسؤول؟

> عدن «الأيام» خاص

>
  • لملس والسقطري: محاولات المتربصين بمشروع الدولة هم اعداء السلام والاستقرار
> انفجرت سيارة مفخخة حوالى الساعة الثانية عشر والنصف ظهرًا، أمس الأحد، وسط موكب مسؤولين يضم المحافظ أحمد لملس، ووزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري، وقائد الحزام الأمني محسن الوالي، الذين نجوا بأعجوبة، فيما قتل 5 على الأقل.
ووقع التفجير في منطقة حجيف بعدن ، حيث وضعت سيارة على قارعة طريق رئيسي وتحديداً بعد جولة حجيف بجوار روضة الأطفال (البشاير) في الاتجاه إلى مدينة التواهي.

وسقط في الهجوم خمسة شهداء منهم الصحفي أحمد بو صالح السكرتير الصحفي الخاص لمحافظ عدن، والنقيب صدام حسين حميدة الخليفي قائد حراسة محافظ عدن، وأسامة سالم حامد لملس المرافق الشخصي للمحافظ، والمصور طارق مصطفى ولم يتم التعرف على قتيل واحد على الأقل بينما أصيب 10 آخرين بينهم طفل.

وعدن مقر الحكومة المعترف بها دولياً.. وكان لملس والسقطري وهما الأمين العام ومساعده في المجلس الانتقالي الجنوبي، قد دشنا قبل التفجير في بنك التسليف الزراعي مشروع الحوالات المصرفية (كاك حوالة) بين اليمن ودول الخليج والعالم.

رجال الأمن يجاهدون في إطفاء الحرائق وانتشال أشلاء الضحايا
رجال الأمن يجاهدون في إطفاء الحرائق وانتشال أشلاء الضحايا

وفي موقع التفجير رقدت جثة مغطاة بجوار سيارة رباعية الدفع محترقة، بينما رجال الأمن يجاهدون في إطفاء الحرائق وانتشال أشلاء الضحايا. ولم تتبنَ حتى وقت متأخر أمس أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي وهو الأحدث منذ سنوات ضمن سلسلة محاولات استهداف مسؤولين وقيادات جنوبية على الأقل منذ تفجير مطار عدن أواخر العام الماضي.
  • هادي ومعين يوجهان
وأجرى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اتصالاً هاتفياً بمحافظ عدن أحمد حامد لملس، للاطمئنان على صحته وصحة وزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري ومرافقيهما بعد تعرضهما لعمل إرهابي غادر وجبان وهما يؤديان مهامهما المعتادة في العاصمة المؤقتة عدن.
وذكرت وكالة سبأ الرسمية أن الرئيس هادي وقف على تداعيات الحادثة من قبل المحافظ، ووجه في الوقت ذاته كافة الأجهزة الحكومية التنفيذية والأمنية والعسكرية باتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة باستتباب الأمن والاستقرار.

ووجه بإجراء تحقيقات ميدانية شاملة للوقوف على ملابسات العملية الإرهابية الغادرة ومتابعة عناصرها ومرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع بما اقترفوه بحق الشعب والوطن واستباحة الدماء وقتل الأبرياء وزعزعة أمن واستقرار عدن والمناطق الآمنة.

رجال الأمن حول موقع الحادثة
رجال الأمن حول موقع الحادثة

وقال الرئيس: "إن معركتنا مع قوى الشر والإرهاب وأدواتها وأذرعها المختلفة من مليشيات الحوثي وإيران، هي معركة وجودية ولا سبيل أمام شعبنا إلا التخلص من أدرانها والانتصار لإرادة شعبنا في الأمن والاستقرار والعيش الكريم وتعزيز وحدة نسيجه المجتمعي".
واطمأن رئيس الوزراء د. معين عبدالملك، على سلامة وزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري ومحافظ عدن أحمد لملس، عقب محاولة اغتيال إرهابية آثمة استهدفت موكبهما أمس بمديرية التواهي.

سيارة متفحمة بموقع الحادثة
سيارة متفحمة بموقع الحادثة

واستمع رئيس الوزراء إلى تقرير أولي حول ملابسات العملية الإرهابية التي تم تنفيذها بسيارة مفخخة، وما نجم عنها من خسائر بشرية ومادية.
ووجه رئيس الحكومة الجهات المختصة بإجراء تحقيق عاجل حول ملابسات هذه العملية الإرهابية الجبانة، وتعزيز اليقظة الأمنية لتفويت الفرصة على كل من يستهدف أمن واستقرار عدن.

واطلع خلال اتصالين منفصلين بوزير الزراعة ومحافظ عدن على حالتهما الصحية، حيث أكدا أنهما بحالة جيدة ولم يمسهما مكروه، وأن هذه المحاولات الجبانة لن تثنهما عن استمرار دورهما في خدمة الوطن والمواطنين.
  • لملس والسقطري يصرحان
وأكد لملس في تصريحات صحفية عقب التفجير أن الأعمال الإرهابية العبثية لن تنال من عزيمة أبناء الوطن المخلصين في مواصلة مشروع بناء الدولة والأرض والإنسان، وستفشل كل محاولات المتربصين، وستتم ملاحقة خلايا الموت والدمار، والتطهير منها بمختلف أشكالها.
وأضاف أن من ارتكب التفجير العنيف الذي استهدف موكبه، وعدداً من المسؤولين بينهم وزير الزراعة والثروة السمكية اللواء سالم السقطري، هو "عدو السلام".

وقال لملس، "نحن في هذه المهمة بالتأكيد سنواجه الإرهاب ودعاته، لكن لن يثنينا على الإطلاق ذلك"، موضحاً أن "أعداء الاستقرار والتنمية هم من ارتكبوا هذا العمل".
وعما إذا كانت هناك جهات معينة يمكن تسميتها وهي التي قامت بهذا التفجير، قال محافظ عدن: "كل الجماعات الإرهابية المعادية.. نحن نبحث ونتأكد".

سيارة متفحمة من موكب المحافظ أحمد لملس وزير الزراعة سالم السقطري
سيارة متفحمة من موكب المحافظ أحمد لملس وزير الزراعة سالم السقطري

وعن الرد الحكومي والإجراءات التي ستتخذها الدولة على محاولة الاغتيال وعمليات التفجير في عدن، قال لملس: "الأجهزة الأمنية الآن تقوم بالتحري والمتابعة، وهناك معلومات ستعرض في حينها وأجهزة الأمن تقوم بمهامها منذ لحظات الانفجار، وسنزود أهلنا بالمعلومات أولاً بأول".
وأوضح أن "هناك إجراءات احترازية بخصوص هذه العمليات".
وعلق وزير الزراعة على التفجير قائلاً، "إنها محاولة يائسة استكمالا للأعمال الإرهابية السابقة بهدف ضرب الاستقرار وتقويض الجهود الحكومية في مواجهة مختلف الأزمات".
  • تعليق الانتقالي
وأصدر المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري بياناً حول التفجير جاء نصه: "في عملية إرهابية غادرة سعت الأيادي الإرهابية الجبانة إلى استهداف الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، واللواء سالم عبدالله السقطري مساعد الأمين العام للمجلس وزير الزراعة والثروة السمكية، بواسطة انتحاري بسيارة مفخخة في حجيف بالعاصمة عدن، ما أدى إلى استشهاد أربعة من مرافقيهم وإصابة خمسة بينهم ثلاثة من المواطنين.


إن هذه العملية الإرهابية الغادرة ما هي إلّا نتيجة للملاذ الآمن الذي وفرته جماعة الإخوان المسلمين للجماعات الإرهابية تحت مظلتها خدمة لمليشيات الحوثي لتسهيل استقدامها إلى المناطق المحررة، والذي بدأ واضحاً من خلال عرقلتهم لتنفيذ اتفاق الرياض وتهربهم غير المبرر منه.
تتزامن هذه العملية مع انهيار الجبهات في شبوة ومأرب لصالح مليشيات الحوثي الإرهابية، في مخطط تآمري مشترك وخطير يستهدف الجنوب كافة والتحالف العربي، علاوةً على أنها تستهدف أمن العاصمة عدن من خلال محاولة كسر هيبة الحفاظ على الأمن والمنجزات الأمنية التي تحققت في العاصمة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى