> أدان المركز الاستشاري للحقوق والحريات في جنيف، بأشد العبارات، المحاولة الآثمة التي استهدفت حياة محافظ عدن أحمد حامد لملس الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، واللواء سالم عبد الله السقطري مساعد الأمين العام للمجلس وزير الزراعة والثروة السمكية أمس الأحد.

ورأى المركز أن التفجير "جريمة إرهابية مدانة شرعاً وقانوناً، علاوة على أنها تنتهك الحق في الحياة المكفول دولياً". مضيفاً أن "تفجيرات إرهابية كهذه، أصبحت تشكل تهديداً لحياة القيادات السياسية الجنوبية وتعرض سلامة وأمن المواطنين المدنيين للخطر، وبالتالي هي مصدر إقلاق لسكينة المجتمع الجنوبي، الأمر الذي يحتم على جميع أطياف المجتمع وقواته وقيادته السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، التصدي لتلك الأعمال ومجابهتها بقوة الرجل الواحد".

وأضاف: "إن المركز الاستشاري للحقوق والحريات يرى في الأعمال الإرهابية المتزايدة في الجنوب، محاولة لخلق حالة من الفوضى والاضطراب، لبلورة انطباع لدى الرأي العام الإقليمي والدولي بأن المناطق الجنوبية غير آمنة ولا مستقرة، وأنها ستظل كذلك حتى في حالة استعادة الدولة الجنوبية. فالاستهداف موجه لمشروع عودة دولة الجنوب، ووقوده هي تلك القيادات المخلصة لذلك المشروع الوطني العادل.

ودعا القوات الجنوبية إلى إحكام قبضتها الأمنية، وتنفيذ الخطط الكفيلة بالقضاء على الإرهاب بكافة أشكاله، وعلى أن يتم إشراك القوى الحية المجتمعية للتصدي لأي أعمال إرهابية تستهدف المجتمع، إدراكاً منها أن قوى الإرهاب تعمل تحت غطاء سياسي وعسكري مدعوم.