> الحوطة «الأيام» خاص:
أدى استمرار تدني وهبوط سعر العملة المحلية أمام العملات الصعبة، إلى ارتفاع جديد لأسعار المواد الغذائية فاقم من معاناة المواطنين، حيث تسبب هذا الارتفاع برفع مالكي الأفران في مدينة الحوطة لحج، اليوم الثلاثاء، سعر الروتي إلى 50 ريالاً للقرص الواحد، وهو ما يشير إلى زيادة أعداد الجياع والفقراء في المدينة وضواحيها في ظل غياب السياسات الاقتصادية السليمة لمعالجة الارتفاع الجنوني للأسعار بسبب المضاربة بالعملة الصعبة وخاصة الدولار والريال السعودي، وهو ما ينذر بكارثة.
العديد من المواطنين في مدينة الحوطة عبروا عن آرائهم حول هذا الوضع غير المستقر اقتصادياً، وقال المواطن أحمد صالح يوسف، إن الوضع العام والاقتصادي في البلاد لا يسر عدواً ولا حبيباً من خلال التلاعب والتضارب بالعملة، وسبب للناس حالة من عدم الاستقرار، حيث تجد الصباح في السوق أسعاراً وفي المساء أسعاراً أخرى.
وأضاف، "حرام عليكم نقول لحكومتنا الموقرة بزعامة معين عبد الملك رئيس الوزراء انظروا إلى حال الناس.. يا إخواني ما أسباب هذا الصمت المريب؟ اخرجوا إلى التلفزيون.. اخرجوا إلى الإذاعة.. فهموا الناس وقولوا لهم ما الأسباب؟ لأجل أن تكون الصورة واضحة".
ترى الشعب يتعذب فلا ماء ولا كهراء، وأنتم منعمون تجلسون في فنادقكم، الله لا يوفقكم.
هناك عود من الحكومة بأنها ستصلح أوضاع الناس المعيشية ولم تفِ بوعودها، ولا تزال أوضاع الناس المعيشية من سيء إلى أسوأ مديونيات على الدولة للمواطن المغلوب على أمره سواء المرتبطين بالوظيفة أو المتقاعدين أو غيرهم من الشرائح المجتمعية الأخرى المتعلقة مصائرها ومرتباتها بالدولة.
المواطن سعيد الجوع قال، إن العملة أثرت على الكبير والصغير. تاجر الجملة يصيح والمواطن يصيح، ونحن أصبحنا نقول يا ساتر إلى أين البلاد تسير؟، ونأمل أن تكون هناك حلول عاجلة في ضبط الأسعار في المواد الغذائية، وضبط محلات الصرافة التي تلعب بالأمور كلها بكل صراحة وكل وضوح. تتحكم بالبلد محلات الصرافة دون رقيب ولا حسيب. نأمل من دولة رئيس الوزراء ومن رئيس الجمهورية اتخاذ إجراءات حاسمة لهذا الوضع الذي أوصل المواطن إلى الانهيار.