اشتراكي حضرموت: النخبة صمام أمان المحافظة من مخاطر الاجتياح

> المكلا «الأيام» خاص

>
  • الاشتراكي يدعو إلى سرعة تسليح النخبة الحضرمية
> قال الحزب الاشتراكي في محافظة حضرموت، إن قوات النخبة الحضرمية هي صمام أمان المحافظة، وخط دفاعها الأول أمام تهديدات الاجتياح.

جاء ذلك في بيان أصدره الحزب عقب وقفة احتجاجية نظمها أمس في المكلا تنديداً بالتدهور المعيشي للمواطن وانهيار الخدمات والعملة المحلية، وللمطالبة بإيقاف الحرب وتثبيت السلام.

ودعا البيان إلى أن "يُعهد لهذه النخبة العسكرية الحضرمية بالتسليح النوعي والجيد مع التدريب الأمثل كي تظل درعاً للوطن وحضرموت، وسداً منيعاً أمام هجمات التمرد الحوثي الآثم أو ضربات الجماعات الإرهابية التي عانت منها حضرموت".

نص البيان: "تتقدم منظمة الحزب الاشتراكي في حضرموت بأصدق العبارات إلى جماهير شعبنا العظيم بأحر التهاني والتبركات بمناسبة العيد الثامن والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، هذه الثورة التي حررت شعبنا من براثن الاستعمار والتخلف، وخلقت واقعاً جديداً نقلت من خلاله هذا الشعب من أدنى مراتب التخلف والجهل والاستعباد إلى فضاءات الانعتاق والحرية وجعلت الشعب سيد نفسه، وهى الثورة التي أنتجت دولة الاستقلال الوطني التي أنعم فيها شعبنا بالعزة والكرامة، وحققت له جملة من المكاسب والإنجازات لم يكن ينعم بها من قبل، فمن مجانية التعليم بكل مراحله ومستوياته إلى مجانية الصحة والتطبيب في الداخل أو الخارج إذا انعدمت إمكانيته بالداخل وعلى حساب الدولة لكل أفراده دون النظر إلى النوع والجنس والمكانة، وأتاحت له فرصة الحصول على عمل شريف تتوافق مع إمكاناته وقدراته مهما صغر أو تدنى شأنها، إضافة إلى تقديم كافة المواد الأساسية بأسعار مدعومة تتناسب مع دخله الشهري، ولا تسبب له إرباكاً في ميزان مدفوعاته، وغيرها من الإنجازات والمكاسب الكثيرة التي يشعر المواطن اليوم أنه افتقدها وباتت ماضياً تتوق له الأنفس وتتحسر على ضياعه أمام واقع تعيس تعيشه اليوم، تتقاذفه الهموم والمصاعب، وأصبح يعيش في انحسار دائم لتلك المكتسبات التي كان يحظى بها إبان دولة الاستقلال الوطني الذى حققته ثورة 14 أكتوبر المجيدة، وغدا مطحوناً بين سندان انعدام الخدمات العامة كالكهرباء والتعليم والصحة وغيرها وبين مطرقة التدني الفلكي والمتسارع في سعر صرف العملة المحلية، الأمر الذى أدى إلى تدنى دخل الفرد أمام ارتفاع جنوني في أسعار المواد كافة، وأصبح دخل الفرد لا يفي حتى بأدنى متطلباته الأساسية للحياة.

وأمام هذا الواقع المزرى والمخيف، فإن حزبنا الاشتراكي ومنظمته السياسية في حضرموت وهى التي ولدت من رحم المعاناة، كانت وما زالت إلى جانب هذا الشعب العظيم تشاطره معاناته وآلامه، وتعلن تضامنها الكامل معه وتوعده برفع هذه المعاناة بترجمة جل نشاطها السياسي من أجل إيجاد المخارج والحلول لها، وأنها ستكون المعبرة الدائمة له ولسان حاله، بل إنها ستسخر كل فعالياتها السياسية ونضالاتها ترجمة لهذا التعهد وتطبيقاً صادقاً له.

اشتراكي حضرموت: النخبة صمام أمان المحافظة من مخاطر الاجتياح
اشتراكي حضرموت: النخبة صمام أمان المحافظة من مخاطر الاجتياح

أيها الشعب الكريم الصابر.. لم تكن معاناة انعدام الخدمات وسوء ما يقدم منها وتدهور سعر العملة المحلية وما نتج عنها كان فقط ما يؤرق ويعكر صفو حياة الشعب، بل زادتها في الطين بلة جديدة، هي الحرب بكل ويلاتها (وكأن المصائب تتحاذف جماعات)، لهذا اتخذ حزبنا الاشتراكي من الحرب موقفاً جلياً وواضحاً، بل قصياً منها برفضه القاطع للحرب سبيلاً لحل الخلافات السياسية، ونأى بنفسه بعيداً عنها وظل ملتمساً بلهفة أي بادرة للسلام أو بارقة للاطمئنان لعلها تطفئ لهذه الحرب لهيباً. فقد كان من أوائل المرحبين باتفاق السلام في الرياض باعتباره بارقة الأمل الأولى لإطفاء نيران الحرب التي اشتد أوارها بعد أن أكلت أخضر البلاد ويابسها، واعتبر حزبنا هذا الاتفاق سبيلاً آمناً للخروج منها، كي يعيش هذا الشعب كريماً في وطنه آمناً مطمئناً فيه، ووقف بكل صلابة وشجاعة أمام كل محاولات تجار الحروب والمستفيدين منها (الذين يسعون لتعطيل الاتفاق بكل ما أوتوا من قوة وجهد)، حتى ينعم شعبنا بفسحة من الأمل تعيد له لحظة عيش آمن في وطن أنهكته الحرب وقضت على موارده، وأن النضال من أجل وقف الحرب يقصد منه حزبنا أن تشحذ الهمم وطاقات شباب الأمة في عملية البناء والنماء بتكريس كل طاقات أبناء هذا الوطن وتوحيد جهودهم في التنمية والتطلع إلى المستقبل المشرق بإذن الله.

هذا الأمر يجعلنا متمسكين بكل قوة في (نخبتنا الحضرمية) باعتبارها صمام أمان حضرموت وخط دفاعها الأول، وعليه فإننا نطالب في هذا السياق أن يعهد لهذه النخبة العسكرية الحضرمية بالتسليح النوعي والجيد مع التدريب الأمثل كي تظل درعاً للوطن وحضرموت، وسداً منيعاً أمام هجمات التمرد الحوثي الآثم أو ضربات الجماعات الإرهابية التي عانت منها حضرموت ما عانت، إضافة إلى التصدي لتفشى ظاهرة المخدرات بين أوساط شبابنا بغية تغييبهم وصرفهم عن طريق الإعمار والبناء.

يا جماهير شعبنا الأبي.. آن لهذا الليل أن ينجلي، فقد بدأت علامات البشارة تلوح في الأفق بعد أن استفاق المجتمع الدولي وأقر بضرورة إيقاف هذه الحرب العبثية، والعودة إلى جادة طريق إنهائها وإيجاد مخرج آمن منها، وفتح كوة للنور لشعبنا كي يتفرع لعملية إعادة الإعمار والتنمية، وتنفتح البلاد على مشاريع البناء، ويجد الشباب فرصهم في العمل والإنتاج التي أحرمتهم هذه الحرب منها.

ونحن في الحزب الاشتراكي بمحافظة حضرموت نضع أيدينا مع كافة الخيرين الساعين إلى إيجاد مخرج آمن من كل تلكم الويلات وبمساعدة الأشقاء والأصدقاء من كل العالم.

فقد آن أوان البشارة ولاحت بشائرها جلية بالأفق.

عاش شعبنا العظيم، وعاشت ثورته الأبية ثورة 14 أكتوبر المجيدة.

المجد والخلود للشهداء والعزة والرفعة والنماء للوطن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى