"المرفأ المأنوس في تاريخ ثغر عدن المحروس".. كتاب لدراسات في تاريخ عدن الإسلامي

> عرض/عبدالقادر باراس :

> صدر عن مطبعة مكتبة الوراق بعدن (مايو 2021) كتاب للمؤلف الدكتور محمد منصور علي صالح بلعيد، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية المشارك بجامعة أبين، بعنوان: "المرفأ المأنوس في تاريخ ثغر عدن المحروس.. دراسات في تاريخ عدن الإسلامي"، ويقع الكتاب في 223 صفحة.

قسم المؤلف محتويات كتابه على سبعة أبواب شملت: المقدمة، ومدينة عدن أنموذجا للمدينة المحصنة في العصور الإسلامية الوسطى، ومدينة الشحر وعلاقتها التاريخية بمدينة عدن في العصر الإسلامي، والنشاط البحري وأثره في عدد من الظواهر الاجتماعية في مدينة عدن، وقاضي عدن محمد سعيد كبن ودوره في إثراء الحياة العلمية في عدن، ومشاريع المياه في مدينة عدن في العصور الإسلامية، والحمامات العامة في مدينة عدن.

افتتح المؤلف كتابه بالمقدمة عن تسمية مولود كتابه بما يتناسب تناوله خلال المدة ما بين القرن الرابع والقرن العاشر الهجريين واقتباسه من دور المدينة ووظيفتها التاريخية كميناء وثغر، مستشهدًا بمصادر إسلامية، لذا فقد اختار له اسم المرفأ المأنوس في تاريخ ثغر عدن المحروس "دراسات في تاريخ عدن الإسلامي من القرن الرابع إلى القرن العاشر الهجريين.

يتناول الكتاب مواضيع مختارة من التاريخ الحضاري لمدينة عدن في العصر الإسلامي "ما بين القرن الرابع ومنتصف القرن العاشر الهجريين" وهي مراحل مختلفة شملت سيادة دول يمنية متعددة، خلال هذه المدة ابتداءً بالدولة الزيادية، وانتهاءً بالدولة الطاهرية التي سقطت قبل منتصف القرن العاشر الهجري.

وقد راعى المؤلف في ترتيب الموضوعات من الناحية الحضارية وخاصة نظرته لمدينة عدن كحصن طبيعي محاط بالجبال والبحر، وهو ما ركز عليه المنظور الإسلامي للمدن الساحلية أن تكون وعرة المسالك وهو ما ينطبق تمامًا على مدينة عدن وعرة مسالكها الجبلية وإحاطة البحر بها كالطوق من جهاتها الثلاث، فضلًا عن موضوعات خاصة في العلاقة بين المدن والمرافئ المجاورة كالشحر، والأثر الحضاري للشحور والحضارمة بعدن.

كما تناول المؤلف الجوانب الحضارية والاجتماعية الأخرى لمدينة عدن بشقيها الإيجابي والسلبي، وسبل معالجة الدول لتلك المظاهر الدخيلة على مجتمع عدن، التي ارتبطت بعدن، كمرفأ مأنوس بالتجار والدخلاء من مختلف أقطار العالم، وبعض أنواع التجارة المشبوهة كتجارة الرق. ويشمل كتابه أيضًا الجوانب الاجتماعية منها الخدمات التي توفرها الهيئة الاجتماعية الحاكمة في المدينة، كمشكلة المياه في المدينة وسبل حلها عبر العصور، والتعامل بحل مختلف المشاكل التي يمكن أن تحيل بين المدينة وبرها الداخلي (ظاهر عدن) حول تزويد المدينة بالماء.

أوجد د. بلعيد، في كتابه تنوعًا شملت الجوانب (الحياتية) المختلفة المتصلة بحياة الناس في مدينتهم وأسواقهم ومعاشهم، وبحسب وصفه "بأنها مواضيع تهم في نظرتها الجانب الغربي الاستشراقي، على عكس ما هو الحال في عالمنا الشرقي العربي، الذي يهتم بالجانب السياسي الشرعي حول السلطة والصراع على الملك، فيغفل الجوانب الحياتية لفئات الشعب المختلفة في المجتمع، وهو ما حاولت تكريسه في هذا الكتاب، ومع ذلك فقد أعطينا الجانب السياسي مقدمات يسيرة في أول كل بحث لربط القارئ بعصر الدراسة والدول وإسهاماتها في حل القضايا المختلفة المطروقة في الدراسة".

يذكر أن المؤلف د. محمد منصور علي صالح بلعيد، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية المشارك بجامعة أبين، له عدة مؤلفات ومساهمات منها: كتاب (عدن في عصر الدولة الرسولية (626- 858هـ / 1231 – 1454م) دراسة تاريخية حضارية عن دار الوفاق للدراسات والنشر بعدن عام 2012م. وكتاب (القوى السياسية المعارضة للدولة الطاهرية في اليمن، عن دار الوفاق للدراسات والنشر 2016م.

ويباع الكتاب في مكتبات خالد بن الوليد بكريتر، والجيل الجديد بالشيخ عثمان، والكلمة بخورمكسر، والوراق بمدينة انماء بعدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى