المبعوث الأممي: القضية المحورية لليمنيين هي المعاناة الاقتصادية

> عدن «الأيام» خاص

> عاد المبعوث الأممي إلى اليمن السويدي هانس جروندبرج، أمس الأحد، إلى العاصمة عدن في ثاني زيارة للمدينة خلال شهر للاجتماع مع الحكومة المعترف بها دولياً في سياق تكثيف تحركات دولية وإقليمية للرجل لتحقيق اختراق واستئناف مسار المباحثات السياسية لإنهاء الحرب المستمرة للعام السابع.

ووصل جروندبرج إلى عدن ظهر أمس بعد أسبوع من اختتام زيارته إلى طهران وعمان ومسقط وأبوظبي وغداة اجتماع الرئيس عبدربه منصور هادي مع المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينج في الرياض مساء أمس الأول.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ (نسخة الشرعية) أن رئيس مجلس الوزراء د. معين عبدالملك، استقبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، في زيارته الثانية إلى العاصمة المؤقتة عدن، لإطلاعه على نتائج جولته الإقليمية والدولية ولقاءاته المحلية الأخيرة، ضمن الجهود والتحركات المبذولة لاستئناف مسار العملية السياسية في اليمن.

رئيس مجلس الوزراء د. معين عبدالملك خلال لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج
رئيس مجلس الوزراء د. معين عبدالملك خلال لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج

وأشارت إلى أن النقاش تناول المسارات التي يعمل من خلالها المبعوث الأممي "للتعامل مع الوضع الراهن، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري لمليشيات الحوثي في مأرب، واستهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين، ورفضها لكل الحلول والمبادرات في تحدٍ صريح للجهود الأممية والدولية والإرادة الشعبية".

وأضافت أن اللقاء بحث أيضاً "جهود الحكومة للتعامل مع التحديات القائمة في الجانب الاقتصادي، والدعم الأممي والدولي الواجب توفيره في الوقت الراهن، وبما يؤدي إلى وقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على تضخم الأسعار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتخفيف المعاناة عن المواطنين اليمنيين".

وحسب الوكالة، أبلغ معين المبعوث الأممي بأن جهود الوصول إلى حل سياسي "يتطلب موقفاً دولياً واضحاً وحازماً" في ضوء استمرار التعنت والرفض الحوثي بإيعاز من داعميها في طهران للجنوح إلى السلام، وفق تعبير الوكالة.

وقال رئيس الحكومة، "إن التهاون الدولي يشجع مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والنازحين والأعيان المدنية في السعودية وتهديد الملاحة الدولية".

وذكرت الوكالة الرسمية أن رئيس الوزراء أطلع المبعوث الأممي على "ما تقوم به الحكومة من العاصمة المؤقتة عدن من جهود للتعامل مع التحديات المختلفة خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية، وفي مقدمتها تراجع أسعار صرف العملة الوطنية، وتضخم الأسعار، وما نفذته من إجراءات عاجلة لإعادة التوازن للدورة النقدية، بالتوازي مع تطبيق إصلاحات مالية واقتصادية وما يمكن أن يقوم به الأشقاء والأصدقاء من دعم لهذه الجهود".

وأعرب معين عن تطلعه لدور أممي فاعل في حشد الجهود الدولية للحصول على دعم عاجل لمساعدة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها، وبما ينعكس على حياة ومعيشة المواطنين وتخفيف معاناتهم، حسب الوكالة.

وقالت الوكالة إن المبعوث الأممي عبر "عن تفهمه الكامل لدعوة رئيس الوزراء إلى تقديم دعم اقتصادي عاجل للحكومة ودعم الاحتياطي النقدي والموازنة"، معتبراً أن القضية المحورية للمواطنين اليمنيين هو الصعوبات والمعاناة الاقتصادية في عموم اليمن، وهذا ما يتطلب العمل بجهد أكبر على المحور الاقتصادي.

واطلع المبعوث الأممي، رئيس الوزراء على نتائج زياراته الإقليمية الأخيرة، وقال جروندبرج إن هناك توافقات إقليمية ودولية، حول ضرورة وقف التصعيد العسكري والعنف خاصة في مأرب وفق الوكالة.

وحتى وقت متأخر مساء أمس لم تنشر حسابات المنظمة الأممية أي تصريحات للمبعوث ولقائه برئيس الحكومة في عدن كما جرت العادة.

واجتمع المبعوث الأممي مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين د. أحمد عوض بن مبارك، حيث بحثا الجهود المشتركة للدفع بعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى