نداء السلام: الغضب الشعبي دلالة قاطعة على مدى الوجع الذي سببه الانهيار الاقتصادي

> القاهرة «الأيام» خاص:

> أصدرت جماعة نداء السلام بيانا، اليوم الاثنين، يؤيد حق التظاهر الشعبي والخروج إلى الشارع لمطالبة الحكومة بالإصلاح الاقتصادي ووقف الانهيار المعيشي في اليمن.

وقال البيان: "كانت جماعة نداء السلام في بياناتها السابقة قد نبهت إلى خطورة الوضع الاقتصادي الذي يواصل انهياره المتسارع وانعكاس ذلك على حياة الناس وعلى مستوى معيشتهم، الأمر الذي دفعهم إلى الخروج للتظاهر أكثر من مرة"، موضحا إصدار البيانات للتحذير من خطورة الأوضاع، على أصواتهم تصل إلى أصحاب الشأن، فيسارعون إلى وقف ذلك الانهيار ومعالجة الأسباب التي أدت إليه، وفي المقدمة منها الفساد المستشري، وما سيترتب عليه من نتائج ستؤدي حتما إلى خروج المواطنين المتضررين جميعهم إلى الشارع وفق البيان.

وتابع: "إن التظاهر حق مكفول للمواطنين دستوريا وقانونيا شانه شأن كافة وسائل التعبير السلمية عن الرأي، وفيها اللجوء للعصيان المدني الذي دعا إليه أعضاء هيئات التدريس في الجامعات، وهم النخبة العلمية في البلاد التي تتمتع بدخل مادي يفترض أنه يؤمن لها حياة كريمة، غير أنها وجدت نفسها نتيجة هذا الانهيار غير قادرة على تأمين حتى الحد الأقل من الأدنى لتسيير شئون حياتها".

وأكد البيان: "إن الغضب الذي عبر عنه المتظاهرون في هتافاتهم في بعض المحافظات، يدل دلالة قاطعة على مدى الوجع الذي يعانونه، والذي بلغ أشده في هذه الأيام، حيث تسارع انهيار سعر صرف الريال، وارتفعت معه الأسعار على نحو جنوني استنفذ آخر ما بقي لديهم من قدرة على الاحتمال، ولن تفيد معه إجراءات القمع، التي قد تلجا لها السلطات، أملا في إخماد تلك المظاهرات، ولا المعالجات الجزئية المؤقتة التي سرعان ما ينتهي مفعولها بانتهاء ما تحدثه من آثار مؤقتة هي الأخرى".

وشدد البيان على أن جماعة نداء السلام "تعيد التأكيد على موقفها الثابت الذي عبرت عنه طوال السنوات الماضية، الداعي لوقف الحرب ورفع الحصار وإحلال السلام والعودة للحوار بين اليمنيين للاتفاق على رؤية لإخراج بلدهم من أتون هذا الجحيم، الذي يتردى فيه، والاتفاق على بناء دولتهم، دولة الشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية، والتبادل السلمي للسلطة، كمقدمة ضرورية لوقف انهيار الوضع الاقتصادي والتفرغ لإعادة ترميم النسيج الاجتماعي وإعادة بناء ما خلفته الحرب من دمار على كل المستويات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى