جلب إثيوبيين مشكوك في يهوديتهم إلى إسرائيل يثير جدلًا

> القدس «الأيام» العرب:

> معظم الإثيوبيين في الدفعة الأخيرة التي تم جلبها في عملية سرية ليسوا يهودًا ولم تكن حياتهم في خطر.
أثارت قضية جلب المهاجرين الإثيوبيين إلى إسرائيل مؤخرًا الكثير من الجدل، بعد الكشف عن أن معظم الإثيوبيين في الدفعة الأخيرة التي تم جلبها في عملية سرية ليسوا يهودًا، ولم تكن حياتهم في خطر.

وبحسب صحيفة هآرتس فإن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعارض جلب المهاجرين من إثيوبيا في هذه الفترة، معتبرًا ذلك "خطأ ديموغرافيّا خطيرًا ولا داعي له".
لكن في المقابل هددت وزيرة إسرائيلية، من أصل إثيوبي، بإسقاط الحكومة حال عدم الاستجابة لمطلبها بجلب المئات من الإثيوبيين المعروفين باسم "الفلاشا".

وكتبت بنينا تامانو - شطا، وزيرة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، في تغريدة على تويتر "حتى الحملة المُنظمة لن تحركني ولن تردعني عن النضال من أجل بقية يهود إثيوبيا".
وكانت تامانو - شطا ترد على أمين عام حزب العمل الإسرائيلي عيران حرموني الذي انتقد بشدة العملية السرية التي نفذتها الحكومة لجلب واحد وستين شخصًا من إثيوبيا اتضح أن أربعة منهم فقط لهم جذور يهودية.

وسبق لحرموني أن انتقد في تغريدة على تويتر قيام الحكومة الإسرائيلية بعملية لجلب أشخاص من إثيوبيا اتضح أن حياتهم لم تكن في خطر.
ولكنّ هشاشة الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تعتمد على كل صوت لضمان بقائها قد تمكّن تامانو - شطا من تحقيق هدفها.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد نشرت الأربعاء نتائج تحقيق سري كشف أن أربعة فقط من أصل واحد وستين إثيوبيًا، تم جلبهم في عملية خاصة إلى إسرائيل مؤخرًا، لهم أصول يهودية.
واستنادًا إلى التحقيق فإن معظم الإثيوبيين تم إحضارهم إلى إسرائيل بناءً على طلب رجل أعمال إسرائيلي من أصل إثيوبي.

وبعد وصولهم تم اكتشاف أن معظمهم ليسوا من أصول يهودية، وكان وصولهم إلى إسرائيل بطائرة خاصة تم اكتشاف أن معظمهم ليسوا من أصول يهودية، وأن حياتهم لم تكن معرضة للخطر.
وقالت هآرتس الخميس إن الوزيرة تامانو - شطا تُطالب باستقدام 800 إثيوبي من أصول يهودية مشكوك فيها، وتهدد بإسقاط الحكومة إذا لم تتم تلبية مطلبها.

وأضافت هآرتس “يعارض مجلس الأمن القومي ذلك بشدة، لأن إحضارهم إلى إسرائيل سيشكل خطأ ديموغرافيّا خطيرًا، ولا داعي له".
ووصف الكاتب المختص بالصحيفة روجيل ألفير عملية جلب الإثيوبيين الأخيرة بـ"المهزلة".

وكتب في الصحيفة "تلك هي الحقائق، الآن تأتي المهزلة، لن يتم ترحيل المتسللين الجدد من إثيوبيا، الذين أتوا إلى هنا عن طريق الاحتيال، على عكس العمال الأجانب واللاجئين الذين لم يكونوا جزءًا من مؤامرة ضد إسرائيل".
وأشار إلى أن إسرائيل "لا تهتم بالأفارقة الذين يعانون من حرب أهلية في بلدانهم، والذين تتعرض حياتهم حقًا للخطر".

وأضاف ألفير "ومع ذلك فهي (إسرائيل) مستعدة لتعريض جنودها وعلاقاتها الدبلوماسية للخطر لتهريب 61 أفريقيّا تعتقد أن لديهم أقارب يهودًا في مكان ما في الماضي البعيد".
ويبدو أن ألفير كان يشير إلى تقارير أفادت بأن بعض المهاجرين متهمون من قبل الحكومة الإثيوبية بارتكاب "جرائم حرب".

وكانت القناة الإخبارية الإسرائيلية الثالثة عشرة قد نقلت عن مصدر أمني، لم تسمه، قوله إن “أربعة ضباط على الأقل، من بين أكثر من 2000 شخص تم إحضارهم إلى إسرائيل خلال العام الماضي، يشتبه في مشاركتهم في مذابح المتمردين في منطقة تيجراي".
وتشير مصادر أمنية إلى أن “إسرائيل قد تواجه مشكلة في تحديد الهويات الحقيقية للعديد من أولئك الذين تم نقلهم جوًا إلى البلاد".

وتؤكد هذه المصادر أنهم “لا يملكون جوازات سفر أو وثائق هوية، والكثيرون قدموا نفس تاريخ الميلاد، وهو 1 أبريل، مما دفع المسؤولين إلى استنتاج أنه تم تزويدهم بمعلومات كاذبة".
ويبلغ عدد اليهود الذين ينحدرون من أصول إثيوبية في إسرائيل حوالي 140 ألفًا، من بينهم نحو 20 ألفًا ولدوا في البلاد، وفق بيانات رسمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى