> عبر أعضاء في الكونجرس الأميركي، عن إدانتهم اقتحام الحوثيين مجمع سفارة واشنطن في صنعاء وما تلاه من مضايقات واحتجاز لموظفي السفارة الحاليين والسابقين من المحليين، واعتبروا "خرق الأراضي السيادية لسفارة أجنبية وتهديد موظفيها واحتجازهم يظهر بوضوح أن الحوثيين ليس لديهم مصلحة في السلام".

وأصدر أربعة من أعضاء الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بيانًا مشتركًا نشره موقع الشؤون الخارجية الأمريكية، أمس السبت جاء في مضمونه "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن الحوثيين اقتحموا مجمع سفارتنا في صنعاء واحتجزوا وضايقوا عددًا من الموظفين المعينين من قبل السفارة من المواطنين المحليين والموظفين السابقين العاملين لدى الأمم المتحدة".

وأضاف البيان أنه "يجب على الحوثيين إطلاق سراح جميع موظفي الولايات المتحدة والأمم المتحدة على الفور، وتعليق حملة المضايقات"، محذراً من "أن عدم القيام بذلك أمر غير مقبول وستكون له عواقب".

وأشار البيان إلى أن "مثل هذه الأعمال تنتهك القانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، ويجب عدم التسامح معها".

ولفت البيان وفق ترجمة موقع المصدر أونلاين إلى أن "هذه ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة أعمال العنف التي يرتكبها الحوثيون على مدار العام الماضي"، مذكراً بأن الحوثيين "نفذوا مئات الهجمات عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية مهددة المدنيين، بمن فيهم مواطنين أمريكيين، ونشروا العديد من الصواريخ الباليستية داخل اليمن".

وأكد أن هجوم "ميليشيا الحوثي المتجدد على محافظة مأرب ذات الأهمية الاستراتيجية أدى إلى قلب حياة عدد لا يحصى من اليمنيين رأساً على عقب، وأثار موجات نزوح جديدة، وفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وأضاف البيان أن "خرق الأراضي السيادية لسفارة أجنبية وتهديد موظفيها واحتجازهم يظهر بوضوح أن الحوثيين ليس لديهم مصلحة في السلام، ولا في إجراء التغييرات اللازمة ليصبحوا أعضاء شرعيين في المجتمع الدولي".

وكان الحوثيون اختطفوا الأسبوع الماضي ثلاثة من الموظفين العاملين لدى وكالات إغاثية تابعة للسفارة الأمريكية بصنعاء بعد أسابيع على احتجازهم 22 من أفراد طاقم حراسة السفارة.

والأربعاء الماضي اقتحم الحوثيون مبنى السفارة ونهبوا جزءًا كبيرًا من محتوياته من تجهيزات ومعدات.