السعودية تخلي معسكرين بحضرموت وسقطرى

> المكلا/حديبو/عدن «الأيام» خاص

> أخلت قوات سعودية في الساعات الأولى من فجر أمس الثلاثاء، قواعد عسكرية هامة لها في حضرموت وجزيرة سقطرى بعد سنوات في مؤشر على بدء تحركات جديدة تنتهجها المملكة التي تقود تحالفاً عسكرياً لدعم الشرعية في اليمن على طريق تقليص وجودها ودورها في البلاد منذ اندلاع الحرب قبل 7 أعوام.

وجاءت الخطوة بعد أيام من انسحاب القوات المشتركة في الساحل الغربي، وقال متحدث التحالف العربي تركي المالكي مساء أمس الأول الإثنين، إن "قرار إعادة الانتشار في الساحل الغربي يتواءم مع الاستراتيجية العسكرية لدعم القوات اليمنية بمنطقة العمليات في معركتها الوطنية على الجبهات كافة".

وأمس الثلاثاء قال سكان ومصادر محلية، إن القوات السعودية انسحبت من معسكر الخالدية الواقع بمديرية رماة بمحافظة حضرموت، من دون ترتيب مُسبق، مما تسبب في عمليات سطو طالت المعسكر.

وذكر سكان أن قبائل المنهالي حاولت منع عمليات السطو للمعسكر، حيث حاصرت مجاميع مجندة من أبناء المحافظات الشمالية المتواجدة في المعسكر، إلا أن بعضهم تمكن من الهرب.

وأكد مصدر محلي أن إخلاء معسكر الخالدية قد سبقه إنهاء بعض الموظفين العاملين بالمعسكر قبل نحو شهرين.

ويبدو أن السعودية تعمل خلال هذه الفترة على سحب قواتها من أكثر من مكان في اليمن.

وأفادت مصادر صحفية أن القوات السعودية المتمركزة في أرخبيل جزيرة سقطرى انسحبت أمس.

وأكدت المصادر أن لواء الواجب 808 السعودي انسحبت قواته وآلياته الحربية التي كانت تتواجد في منطقة موري ومطار سقطرى، عبر ميناء الأرخبيل.

وقال سكان في سقطرى، إن قوات للمجلس الانتقالي الجنوبي تسلمت أمس المواقع التي كانت القوات السعودية فيها منذ العام 2018.

وقال مراقبون عسكريون، إن عملية إعادة التموضع التي أعلن عنها التحالف العربي بدءاً من الحديدة لها أهدافها وأنها على ما يبدو ستعمل على إعادة رسم الواقع العسكري والسياسي على الأرض ضمن تحركات عسكرية ستتماشى مع المتغيرات القادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى