جهود مشكورة، ولكنها غير كافية لحل الأزمة

> الكل قرأ وشاهد بيان رئاسة جامعة حضرموت الخاص بمعالجات نقل الطلاب وسكناتهم، الذي طالبت فيه باستئناف الدراسة، وكأن الأزمة هي أزمة الطلاب وحدهم!!

الأزمة في الإضراب ليست في نقل الطلاب وغذاءات سكناتهم..

الأزمة في موظفي مؤسسة حكومية رواتبهم ملاليم يمنية تتهاوى قيمتها كل يوم، وحكومتهم رواتبها بعشرات آلاف الدولارات!! وربما مئات آلاف الدولارات!!
 
الأزمة في موظفي محافظة نفطية، ورواتبهم لا تكفي لأربعة أيام! وهم يرون ويشاهدون ناقلات النفط تسرح وتمرح بخيرات بلادهم، ومسؤولو هذه المحافظة يتسلمون رواتب بآلاف الدولارات!

الأزمة في حقوق معيشية غير النقل!! ما هذه الحلول الضعيفة لاستئناف الدراسة؟! نحن لا نعيش وأسرنا على السكك والخطوط؛ حتى يكون الحلُّ توفيرَ نقلٍ رخيص!

لا أدري لم يحاول الجميع، قيادة المحافظة ورئاسة الجامعة، إظهار عضو هيئة التدريس بمظهر الشيطانِ الكارِهِ للتعليم واستئناف الدراسة؟!
 
إن هذه الحلول في البيان المنشور، ومن قبلها حلول المحافظ، هي لشق التضامن المجتمعي مع مطالب هيئة التدريس، وقد تم استهداف الحلقة الأضعف في الصف المجتمعي وتضامنه، وهي حلقة الطلاب.

إن حقوق الطالب لا تتساوى أبدا مع حقوق أستاذه!
الطالب له سنوات محددة ويرجع لبيته وتنتهي أزمته مع التعليم الجامعي، أما الأستاذ فسيظل يطحن في هذا الجحيم لآخر أنفاسه.. وهو كل يوم يزداد فقرا وسحقا!! فمن الأولى بحل مشكلاته والبحث فيها مع كل الجهات؟!
 
أين موضع عضو هيئة التدريس في لقاءات رئاسة الجامعة مع هذه الجهات؟!

أما مجرد إضافة اسمهم في جبهة البيان، (وبعد الطلاب) وكأنهم (لحقة) و(بلشة)، فهو استغفال للمجتمع والرأي العام.
 
ثم أليست رئاسة الجامعة جهة حكومية؟! فلم خطاباتها ولقاءاتها مع جهات غير حكومية فقط؟!
أين مخاطبات رئاسة الجامعة وسعيها الحثيث والدؤوب والمخلص مع رئاسة الجمهورية والحكومة بمعاناة أعضائها وموظفيها؟!
لماذا تبدو رئاسة الجامعة في كل تحركاتها وكأنها هي الجامعة، وكأنها كيان منفصل عن الأعضاء فيها؟!
 
نحن الجامعة، والجامعة نحن، نحن الثبات الدائم، وما رئاسة الجامعة إلا إدارة مؤقتة للجامعة مختارة من أعضاء هيئة التدريس فيها، سيأتي إعفاؤهم من مناصبهم في أي وقت، طال أم قصر، وسيعودون إلى صفة عضو هيئة تدريس بجامعة حضرموت!
ولذا ندعو أساتذتنا في رئاسة الجامعة إلى الانضمام لزملائهم ورفاقهم في الدرب، وأن يكون جلُّ جهدهم، وهم في مناصبهم، هو إعادة المكانة المرموقة اللائقة التي يستحقها عضو هيئة التدريس، وموظفوها.

كفى عبثا واستهتارا بالأعضاء!
كفى إظهارا لنا بمظهر معطلي التعليم!
 
كفى.. كفى.. كفى..

هذه الجهود توضع على جانب كإنجاز لمطلب ضئيل، مع شهادة شكر، ونستمر بالنضال النقابي حتى تحقيق بقية المطالب، ثم العودة للدراسة برؤوس مرفوعة وكرامة موفورة للجميع؛ أعضاءً، وموظفين، وطلابا.

#مطالبي_كرامتي
#لا للحلول_نص_كم
#القضية_أكبر
#استمرار_الإضراب_حتى_تحقيق_المطالب_إعلاءٌ_للتعليم_وكرامة_العلم
 
*عضو هيئة التدريس بجامعة حضرموت

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى