الصيارفة بعدن يعلقون نشاطهم ويستدعون الرئيس
الصيارفة بعدن يعلقون نشاطهم ويستدعون الرئيس
> عدن «الأيام» خاص:
> أعلنت جمعية الصرافين في عدن تعليق كافة عمليات نشاطها المصرفي لثلاثة أيام من هذا الأسبوع، مناشدة في الوقت نفسه رئيس الجمهورية والتحالف إلى سرعة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف انهيار العملة.
وفي تعميمها الموجه إلى شركات ومنشآت الصرافة، قالت الجمعية إنه "ولما تقتضيه المصلحة العامة، تقرر تعليق كافة أعمال القطاع المصرفي ابتداءً من اليوم السبت 4 ديسمبر وحتى يوم الاثنين 6 ديسمبر".
وتزامنت خطوة جمعية الصيارفة مع تحذير سابق للغرفة التجارية والصناعية عدن من أن يؤدي الانهيار المستمر للعملة الوطنية إلى "اضطراب خطير في التجارة والصناعة، وشح المعروض السلعي الذي سيدفع البلد للمجاعة".
لكن كثيرا من المراقبين عزوا تراجع العملة المحلية إلى سياسة عمليات المضاربة بالعملة التي ينتهجها الصيارفة، وحملوا الصيارفة مسؤولية هذا الانهيار التاريخي والمتسارع للريال.
وأمس الجمعة، وجهت الجمعية رسالة إلى الرئيس هادي، وأقرت بالتزامن في تعميم إلى المنشآت المصرفية خطوة الإغلاق.
وسجلت العملة المحلية انهيارا قياسيا مقابل الدولار الأمريكي، إذ بلغ سعر الدولار الواحد في التعاملات المسائية أمس نحو 1685 ريالا حسب متعاملين، وذلك في استمرار تهاوي الريال أمام سائر العملات الأجنبية.
وقالت الجمعية في بيانين منفصلين، أطلعت "الأيام" عليهما: "إن الأزمات الخانقة التي أثقلت كأهل المواطن وضاعفت من الأزمة الإنسانية، وكان للاقتصاد الوطني النصيب الأكبر من الانعكاسات المهولة التي لم يكن لها نظير سابق في تاريخ البلد".
وأضافت: "نناشدكم (هادي) بالقيام بالواجب لاستعادة العملة قيمتها المفقودة وقدرتها المعدمة على توفير أساسيات العيش للمواطنين".، معتبرة: "أن المناشدة طارئة وعاجلة للتهاوي المتسارع للعملة والذي يستدعي تدخلا عاجلا من قبلكم باتخاذ ما يمكن تقديمه من التحالف العربي وما يتحتم تجسيدا لمعاني التحالف والإخاء".
وطالبت جمعية الصيارفة بعدن التحالف العربي إلى الوقوف مع الحكومة الشرعية لما يمليه الواجب وتستدعيه الأوضاع الإنسانية، وبما يعيد للاقتصاد والعملة الاستقرار.
لكن كثيرا من المراقبين عزوا تراجع العملة المحلية إلى سياسة عمليات المضاربة بالعملة التي ينتهجها الصيارفة، وحملوا الصيارفة مسؤولية هذا الانهيار التاريخي والمتسارع للريال.
