توجس وقلق من انفجار شعبي يخيم على عدن

> عدن «الأيام» خاص:

> بدت الأسواق في العاصمة عدن، أمس السبت، شبه خالية من المواطنين، وقلت حركة المارة في الشوارع، فيما شكلت حالة توجس وقلق متزايدين على نذير بانفجار الوضع الشعبي ضد الحكومة نتيجة فشلها وعجزها عن كبح انهيار العملة المحلية التي عصفت بأسعار المواد الغذائية وزادت من سوء الأزمة المعيشية.

وتسبب تراجع العملة المحلية (الريال) الذي تجاوز مستوى 1600 ريال مقابل الدولار الواحد، بفقدان المواطنين -وغالبيتهم أصحاب وظائف متدنية في القطاعين الحكومي والخاص- قيمة مرتباتهم التي أصبحت لا تسوى شيا أمام الغلاء الجنوني لأسعار السلع، ويرجح مراقبون استمرارية هذا الوضع إلى انزلاق البلاد في مجاعة شاملة.


وتبدو الحياة قد شلت في كثير من أحياء عدن خلال نهار ومساء أمس مع تنامي الوضع المزري الذي وصلوا إليه بسبب ما قالوا إنه "سياسات تجويع وإفقار متعمدة وراءها الفشل والأنانية والانتهازية والتسلط السياسي والصراع على الحكم".

ودفعت السلطات في عدن أمس بمزيد من القوات العسكرية والأمنية إلى بعض الأحياء وبخاصة عند المقرات السيادية كالبنك المركزي ومقر الحكومة في كريتر الذي أحيط بإجراءات مشددة بحلول المساء.

ومساء السبت اعلنت جمعية الصيارفة في عدن تعليق نشاطها المصرفي لمدة ثلاثة أيام لكن مراقبيين اقتصاديين رأوا ذلك محاولة هروب وتنصل عن مسؤولية في تأزيم وانهيار العملة نتيجة عمليات غسل أموال ومضاربة بالعملة.

ويرى مراقبون أن تعقيدات الأزمة الاقتصادية التي تديرها الحكومة الشرعية في العاصمة عدن والمحافظات الواقعة في نطاق سيطرتها انعكست على الحالة المعيشية لدى الآلاف من المواطنين، مشيرين إلى أن الانعكاسات غير المجدية في الاقتصاد أكثر مرارة من السياسة، وأرجعوا ذلك إلى فشل المعالجات الاقتصادية وآخرها افتتاح المزاد الذي أعلنه البنك المركزي قبل أسابيع ساهم في تأجيج الواقع المعيشي وخاصة بعد هرولة العملة الغير مسبوق خلال الأسبوع الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى