نصاب تطلق استنفارا شعبيا ضد بن عديو وتنادي بعيش كريم

> نصاب «الأيام» خاص

> أحيت مديرية نصاب بشبوة، أمس الإثنين، يوم الغضب الشعبي الأول بالمحافظة الغنية بالنفط احتجاجاً على تردي الأوضاع وانهيار العملة، وذلك بخروج مسيرة جماهيرية حاشدة هي الأكبر في تاريخ المديرية التي ينتمي إليها المحافظ محمد صالح بن عديو.

وعبرت المسيرة التي جابت شوارع المديرية عن غضب الجماهير وسخطهم على السياسة الاقتصادية للحكومة وقيادة سلطتها المحلية، مطالبين بوضع حد للفساد المالي المستشري في مختلف هياكلها المركزية والمحلية.

وقال عدد من المتظاهرين إن حشود اليوم هي "بداية الثورة الحقيقية في مشوار التصدي لسلطة الإخوان في المحافظة بزعامة بن عديو والتأكيد على خلعها".

وفيما حمل المتظاهرين لافتات تطالب بسرعة إقالة المحافظ بن عديو هتفوا بصوت واحد "يرحل بن عديو".

نصاب تطلق استنفارا شعبيا ضد بن عديو وتنادي بعيش كريم
نصاب تطلق استنفارا شعبيا ضد بن عديو وتنادي بعيش كريم

وكتب على بعض اللافتات شعارات "يا حكومة الفاسدين نحن خرجنا جائعين"، "نريد عيش كريم" "يا سلطة المحافظة أما اكتفيتم من فسادكم"، و "لا لانهيار العملة لا للفساد".

وعبر المتظاهرون عن مخاوفهم من المجاعة والأوضاع المعيشية الصعبة التي أصبحت تحيط بالمواطنين في ظل استمرار الحروب العسكرية والاقتصادية عليهم وطحنهم بالغلاء الفاحش وعجزهم عن توفير متطلبات ومقومات الحياة كالمحروقات والكهرباء وبقية الخدمات، وقالوا، "مطالبنا بسيطة، رغيف خبز وأمن وكرامة وحرية، فلا تفقدونا الأولى ليضيع ما بعدها".


وطالب المتظاهرون الرئيس هادي بتحويل مرتبات الوزراء القابعين في فنادق الرياض بالريال اليمني، واعتبروها إحدى مسببات انهيار الاقتصاد والعملة المحلية، وطردهم للداخل ليعيشوا مع الشعب أو يموتوا معهم، على حد وصفهم.

وقالوا، مطالبنا بسيطة، رغيف خبز وأمن وكرامة وحرية، فلا تفقدونا الأولى ليضيع ما بعدها.


وحيا المتظاهرون المواقف الوطنية الصلبة لمستشار رئيس الجمهورية النائب الشيخ عوض ابن الوزير، مشيدين بالتفاف أبناء المحافظة حوله، وثمنوا تبنيه كافةَ مطالبهم المشروعة والعمل على إيصالها لكافة الجهات والمحافل والتعبير عنها بقوة.
  • نص البيان:
إن خروجنا اليوم في هذه المظاهرة الجماهيرية الواسعة التي تشهدها مديرية نصاب بمحافظة شبوة جاءت نتيجة التردي المستمر في الخدمات و الانهيار المتواصل للعملة وعدم الاستقرار الاقتصادي والفساد المستشري في أجهزة الدولة وعدم حصول الموظفين على رواتبهم ومستحقاتهم، قررنا في المجلس الأهلي بمديرية نصاب بالخروج إلى الشارع للتصعيد المتواصل وبكل الطرق المتاحة التي كفلها لنا الدستور والقانون حتى تتوقف سياسة التجويع والإذلال والفساد بحق الشعب ومطالبة الحكومة التي باتت تقف موقف المتفرج بالتحرك الفوري والعاجل لوقف انهيار العملة وتعزيز قيمتها مقابل العملات الأجنبية بما يضمن عودة الاستقرار الاقتصادي في الأسواق المحلية، وبما يضمن حياة كريمة للمواطن الذي بات يمر بمرحلة صعبة وخطيرة ولاسيما مع اعتماد السواد الأعظم من الأسر على الرواتب الشهرية التي أصبحت لا تلبي أبسط حاجيات الأسر من المواد الغذائية الضرورية، التي لم يتم استلامها شهرياً في أغلب مرافق الدولة إن تم استلامها فإنها أصبحت لا تساوي شيئاً.

إننا في مجلس الأهلي بمديرية نصاب نطالب رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ودول التحالف العربي بسرعة عمل الحلول اللازمة والفورية التي تضمن استقرار مستدام للعملة واستقرار الوضع الاقتصادي ومحاسبة الفاسدين وعودة دور أجهزة الرقابة والمحاسبة ولا سيما أن الاستمرار في انهيار العملة يقابله وقف للرواتب، وهو ما جعل المواطن في وضع مزرٍ وصعب قد يلقي بضلاله قريباً على الحالة الأمنية بالبلاد، فالشعب قد نفدت طاقته وصبره وقدرته على تحمل المزيد في غياب تام ومتعمد لأي دور حكومي لإنقاذ الوضع الاقتصادي في بلد غني بالثروات يمشي أبناؤه فوق آبار النفط وعلى حوافي كميات كبيرة من المعادن.

ومن هنا من مديرية نصاب الأبية نخاطب الجميع وكل أبناء شبوة بأن سلطة المحافظة غارقة في الفساد والفاسدين وأكبر دليل على ما نقول ما تبادر إلينا من فضيحة فساد كبرى في أهم شركة وشريان للاقتصاد ألا وهو فساد شركة النفط، فساد واختلاس مبلغ 450 مليون ريال يمني من أموال هذا الشعب، أليس المحافظ على علم بهذا الفساد؟ إن كان على علم وساكت فهو شريك في الفساد وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم.

(نقول كلمه حق إن السلطة في محافظة شبوة قد تمرغت في وحل الفساد وعليها أن ترحل)، ولكي يرى هذا شعب النور والأمل نطالب أبناء الشعب كله بالاستمرار في عملية التصعيد الغاضبة حتى تلبية كافة طلبات أبناء الشعب وعلى رأسها ما يأتي.

أولاً: وقف الحرب ووقف الانهيار في العملة وعودتها للوضع الطبيعي الذي كانت عليه.

ثانياً: عودة الاستقرار الاقتصادي في الأسواق المحلية إلى ما كانت عليه سابقاً.

ثالثاً: سرعة العمل على صرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين المتأخرة وصرف كامل مستحقاتهم من زيادة الرواتب وعلاواتهم وترقياتهم المستحقة.

رابعاً: القضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين وتفعيل جهاز الرقابة والمحاسبة وعودة نشاطه.

ما لم، فإننا قادمون على أعمال تصعيدية أكبر نتيجة ما وصل إليه أهلنا وأطفالنا وأسرنا من الجوع الذي ينطوي في أكبادهم وينخر عظامهم ولن نصبر أو نصمت على الإطلاق حتى نموت جوعاً نحن وأهلنا وأطفالنا بسبب ما ذكر سابقاً.

ونطالب رئيس الجمهورية بعمل حزمة من الإجراءات والقرارات التي بشأنها تمنع الفساد في الدولة وتولد لدى الموظفين فيها الرغبة في خدمة الوطن والمواطن بدلاً من العمل على خدمة مصالحهم الذاتية والأسرية، وعلى رأس تلك القرارات تحويل رواتب المسؤولين بالريال اليمني ومنع المسؤولين من عمليات تهريب العملة الصعبة خارج الوطن، ووقف التوظيف في مناصب أصبحت وهمية وعبئاً كبيراً على الميزانية العامة للدولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى