الهبة الحضرمية تصعد الأحد.. حشد تريم: حان وقت استعادة حقوق حضرموت المنهوبة

> تريم «الأيام» خاص:

>
احتشد الآلاف من أبناء حضرموت، عصر أمس الجمعة في مدينة تريم التي صنفتها منظمة اليونيسكو بعاصمة الثقافة الإسلامية، وذلك لتأييد مخرجات لقاء (حرو) والتصعيد بإنشاء النقاط الشعبية لمنع تصدير النفط والثروة السمكية خارج المحافظة.

احتشد الآلاف من أبناء تريم
احتشد الآلاف من أبناء تريم

وأكد المحتجون أن احتشادهم هو امتداد للغضب الحضرمي من أجل انتزاع حقوق حضرموت المنهوبة، "إذاً حان الوقت الآن لاستعادتها بعد سنوات من استحواذ المتنفذين ومراكز القوى على خيارات أبناء المحافظة".

جانب من الاحتشاد الجماهيري بتريم
جانب من الاحتشاد الجماهيري بتريم

ومساء الأربعاء الماضي، دعا تعميم صدر عن شباب الغضب بوادي حضرموت، لفعالية ووقفة احتجاجية، في تريم، وذلك تأييداً للتصعيد الشعبي والقبلي في حضرموت.


ومنذ الأسبوع قبل الماضي بدأ انتشار عشرات النقاط الشعبية لأبناء حضرموت في مدن الساحل والوادي بناء على مخرجات لقاء (حرو)، حيث منعت هذه النقاط خروج المشتقات النفطية والثروة السمكية عن المحافظة، باستثناء المشتقات الخاصة بالخدمات.


وأكد الحشد الغفير على عدم التراجع عن التصعيد حتى استعادة حقوقهم ووقف العبث بثرواتهم.
  • حضرموت تصعد للعصيان الأحد
من جانبها تعتزم الهيئة الحقوقية الحضرمية توسيع دائرة التصعيد الاحتجاجي ضد السلطات، وشددت على بدء الانتقال للمرحلة الثالثة من التصعيد وهو العصيان المدني في جميع مديريات محافظة حضرموت، وذلك من يوم غد الأحد.

وأكدت الهيئة في بيان، تلقت "الأيام" نسخة منه، أن إجراءاتها التصعيدية تأتي "انطلاقاً من البيان الصادر عن اللقاء التشاوري الحضرمي الموسع، المنعقد صباح الأحد الماضي الموافق 28/ 11/ 2021م، تحت شعار "حضرموت تجمعُنا، وانتزاعُ حقوقِنا مطلبُنا" بقاعة الأديب علي أحمد باكثير بجامعة حضرموت، المنطلق من حسٍّ بالمسؤولية المجتمعية تجاه انهيار الأوضاع الاقتصادية، وما خلفته من آثار مدمرة على حضرموت الأرض والإنسان، وكان من مخرجاته التوافُقُ على برنامج التصعيد، بهدف إيصال رسائل للجهات ذات العلاقة".

ودعت الهيئة الحقوقية الحضرمية إلى الانتقال للمرحلة الثالثة من البرنامج التصعيدي وهو العصيان المدني، وذلك يوم غد الأحد القادم الموافق 19/ 12/ 2021م في جميع مديريات محافظة حضرموت ليوم واحد فقط، ويستثنى من ذلك طوارئ المستشفيات والمياه والكهرباء وعمال النظافة، مؤكدة أن الوقت "وقت الاصطفاف الشامل لانتزاع الحقوق، وأنتم أهل لذلك".
  • دعوات قبلية بسئيون لرحيل المنطقة العسكرية الأولى وانتزاع 75% من إنتاج ثرواتها النفطية
ويتواصل الدعم المدني والقبلي للهبة الحضرمية الشعبية الثانية التي اندلعت قبل أيام بتأييد شعبي للمطالبة بتوفير الخدمات الضرورية إلى جانب إعطاء المحافظة جزءاً قانونياً من ثرواتها.

وكان الشيخ علي صلاح بن عزون النهدي قد قام بزيارة تفقدية أمس الأول لنقطة الهبة الشعبية الثانية في المناطق الغربية لمحافظة حضرموت، وتحديداً الواقعة بمنطقة حرو، حيث استقبله المقدم سالم عمر سالم المحمدي رئيس الحشد الشعبي للمناطق الغربية وعدد من القادة العسكريين.

ووفقاً للتفاصيل تأتي زيارة الشيخ النهدي تأييداً للموقف الشعبي الذي تنفذه الهبة الحضرمية التي وصفت بـ "الخطوة الجبارة".

ويرجح مراقبون أن الهبة الشعبية ستعيد الحقوق المسلوبة، وستساعد على استرجاع حق المحافظة وعودة الحياة الكريمة لأبناء حضرموت ورفع المعنويات وتقوية العزيمة لدى المرابطين من الشباب والمواطنين.

ودعا الشيخ القبلي البارز خلال زيارته لنقطة الهبة الشعبية في منطقة حرو أبناء حضرموت إلى رفع سقف مطالبهم ورحيل المنطقة العسكرية الأولى.

وقال الشيخ النهدي إن هذه الخطوة -في إشارة منه للحشد الشعبي- مهمة من أجل انتزاع الحقوق ودحر الظلم، ويجب علينا فرض مطالبنا واستعادة حقوقنا التي تكمن في تسليم المنطقة العسكرية الأولى للنخبة الحضرمية، بالإضافة إلى تسليم 75 % من إنتاج خيراتها ورفض تسعيرة المشتقات النفطية وإقرار السعر الرسمي الصادر عن مصفاة بترومسيلة بـ 185 ريال، وتخفيض الأسعار وعودة الصرف إلى ما كان سابقاً.

وشدد النهدي على ضرورة تظافر الجهود ومساندة اللجان الشعبية في النقاط ودعمها بالمؤن وكل الاحتياجات اللازمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى