جهود إحراز السلام في اليمن.. حصاد عام 2021

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • سياسيون: السلام ينقصه عامل الجدية الدولية في الضغط على جميع الأطراف
قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، إن جهود المجتمع الدولي لإحلال السلام في العام الجاري لم تختلف عن سابقاتها خلال السنوات السبع الماضية.

وأكد منصور في تصريحات نشرتها صحيفة العرب اليوم الثلاثاء أن "تلك الجهود لا يزال ينقصها عامل الجدية لفرض السلام على جميع الأطراف، وإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، عبر مقترحات وحلول منطقية وواقعية قابلة للتنفيذ، والأسوأ من ذلك وفقاً لصالح أن تلك الجهود “عززت من موقف جماعة الحوثي ومنحتها المزيد من القوة".

وعن رؤيته للحراك الدولي والأممي في اليمن من زاوية القضية الجنوبية، قال منصور "بالنسبة إلى الجنوب شهد العام 2021 بعضا من الانفتاح الدولي نحو قضيته وأهمها لقاءات الرئيس عيدروس الزبيدي مع ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن والمبعوث الأميركي إلى اليمن، ومع ذلك نعتقد أن الوصول إلى تحقيق سلام حقيقي وحلول منصفة يحتاج إلى موقف دولي جريء يستوعب الواقع ويستجيب إلى تطلعات شعب الجنوب ويدعمها في استعادة دولته وعدا ذلك ستظل هذه الجهود مجرد إضاعة للوقت وإطالة لأمد الحرب”.

بدوره رأى الباحث السياسي اليمني محمود الطاهر "أن المجتمع الدولي ضاعف من ضغوطه الكبيرة على التحالف العربي والحكومة اليمنية خلال العام 2021، من أجل وقف الحرب في اليمن، وانتزع تنازلات كبيرة، أكبرها، وقف الحرب وعدم التحرك عسكريا، والاكتفاء بالدفاع، وهو ما انعكس سلبيا على اليمنيين وحكومتهم الشرعية، واستفاد من ذلك الحوثيون، وحققوا مكاسب كبيرة على الأرض، واقتربوا كثيرا من اكتمال غزوهم لمأرب".

واعتبر الطاهر في تصريحات للصحيفة الصادرة من لندن أن "الضغوط الدولية ناتجة عن عدم فهم طبيعة المشكلة اليمنية، وضعف الأداء الحكومي بمختلف مؤسساته الدبلوماسية والإعلامية والحقوقية، والرئاسية، التي ارتكبت أخطاء كبيرة استغلتها مليشيات الحوثي لصالحها".

ويضيف، "يتحدث العالم أن الحل العسكري في اليمن لن يؤدي إلى نهاية الحرب، لكنني أعتقد أن هذا منظور خاطئ بالنسبة إلى الحوثيين، ففي اليمن يعدّ الحل عسكرياً بامتياز مهما تحدث الساسة الدوليون بأن الحل في اليمن سياسي، والدليل في ذلك أن عندما تحركت القوات الحكومية اليمنية وصلت إلى أسوار صنعاء، لكنها سمحت للجهود الدولية أن تضغط من أجل إيجاد السلام عن طريق الحوار".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى