عام جديد.. ويا رب سعيد

> أيام ونودع العام الحالي ونستعد لاستقبال عام جديد هو 2022م. بقيت أيام قليلة ويرحل هذا العام بكل ما فيه وبكل ما حدث. 365 يوما من لحظات سعيدة كانت أو حزينة.
التقينا وافترقنا، تعاهدنا وتواعدنا، عام بعد عام تمضي بنا الحياة، وعند نهاية كل عام وبداية عام جديد، نحلم كثيرا، ونتمنى أكثر، بعضها يتحقق وبعضها الآخر يبقى أمنيات.

طوى عام 2021م صفحاته، وسيصبح بعد أيام قلائل مجرد ذكرى. لملم أحزانه وهمومه، وسيرحل عما قريب ليفسح الطريق أمام عام جديد، يخطو إلينا حاملا بين طياته الأمل والتفاؤل، ومخبئا بين ثناياه الابتهال والتضرع بأن تنتهي الحروب في بلادنا، وأن تأتي أيامه حبلى بالأمن والاستقرار والخير والسعادة. أمنية نتمناها بكل الصدق لكل اليمنين (في الشمال والجنوب) وكل البشر.

لا ننكر أن عام 2021م كان فريدا من نوعه في الأحداث التي طرأت على الأمن والاستقرار، كثرت في عام 2021م اختلالات أمنية ومناوشات حرب بين بعض من المليشيات التابعة لبعض جهات تسعى لمصالحها الشخصية.
ونحن في تطلعاتنا لما هو قادم، وما يحمله لنا العام القادم في طياته من أحداث ووقائع.

نسأل الله العلي القدير أن يشمل بلادنا اليمن الشمال والجنوب برعايته، وأن يكون العام القادم عام سلام وأمان، عكس عام 2021م، الذي توسعت فيه جبهات القتال في أكثر من مكان.
لقد كان عاما للحروب والاقتتال وقطع الطرق ونهب أراضي المواطنين وأراضي الدولة، ونأمل في العام الجديد القادم 2022م أن يسود الاستقرار، ويتخلص فيه اليمن من الفتن والحروب، وأن تتخلص بلادنا من أزمتها الاقتصادية ويتخلص فيه شعبنا من معاناة المعيشة في صراعه اليومي مع الحياة.

ونتمنى أن يشهد العام القادم إنهاء الحرية ويعم الأمان والسلام ربوع اليمن، ودحر قوى الشر والدمار والتخريب والاختلافات والانقسامات المشبوهة والتطرف، التي تعبث في البلاد فسادا وصل الرقاب.
وندعو الله عز وجل أن يرعى بلادنا ويجنبها الفتن والدسائس والمكاره، وأن يساند أهلها في سعيهم الجاد المخلص إلى مصالحة بعضهم بعضا، وجلب الأمن والاستقرار، لتحقيق طموحاتهم المشروعة في الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة القائمة على المواطنة وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.

ونأمل أن يكون عامنا الجديد الذي سيبدأ بعد أيام قلائل عاما تنتهي فيه الحروب، ويعود اليمن إلى السلام والهدوء والاستقرار والأمان تعم الطمأنينة شعب اليمن شماله وجنوبه، عاما للقضاء على الفساد والإهمال والتسيب، وأن يشهد انطلاقة قوية في التنمية والعمل في جميع النواحي الجادة والمخلصة في مواقع الشركات والمؤسسات والوزارات؛ حتى تستطيع بلادنا الانطلاق الحقيقي نحو المستقبل الأفضل بإذن الله. ونحن في كل ذلك ندرك ،ن التمني وحده لا يكفي، وأن الأمل وحده لا يحقق نتيجة دون جهد صادق وأمين، وعمل متواصل ومكثف وإصرار قوي على الوصول لما تهدف إليه ونسعى له.
أخيرا، ونحن على أبواب سنة جديدة لا مجال للحظوظ والأدعية والبخور، ويا رب العام القادم الجديد 2022م عام جديد، ويا رب سعيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى