"أنت ترى أبين".. استطلاع لعام جديد تجددت به الإرادة والصمود

> "الأيام" سالم حيدرة صالح:

> استقبل المواطنون بمحافظة أبين العام الجديد ٢٠٢٢م، بشيء من التفاؤل بفعل التغييرات الأخيرة التي شهدتها الساحة الجنوبية، سواءً في الجانب السياسي أو الاقتصادي، والتي شكلت بمجملها منعطف تفاؤل للجميع نحو استعادة دولة الجنوب العربي، وانكشاف هم الجائحة التي أثرت سلبًا على مناح الحياة والمعيشة خلال العامين الماضيين، من ناحية القيود الصحية التي رافقها انهيار للعملة وغلاء فاحش قلب موازين المعادلات الآمنة التي كانت طوق نجاة للمواطن البسيط الذي يحلم بأن يكون هذا العام هو عام رخاء وسكينة واستقرار على عكس سابقيه. "الأيام" التقت بعدد من الشخصيات الاجتماعية والمواطنين من أهالي أبين، وسألتهم عن تطلعاتهم وأمنياتهم للعام الجديد وأعدت الآتي:

خالد الدحبي
خالد الدحبي
الشخصية الاجتماعية الشيخ خالد الدحبي، تمنى أن يكون عام ٢٠٢٢ عام المحبة والسلام وتحقيق تطلعات الشباب والرياضيين خاصة، من خلال إقامة المناشط والفعاليات الرياضية، وأن تحظى هذه الشريحة الدعم اللازم كونها عماد المستقبل، مؤملًا أن تعود رياضة أبين العريقة على الواجهة مرة أخرى.

خالد بلعيد
خالد بلعيد
التطلعات بأن يلقى قطاع الشباب والرياضة الاهتمام والدعم من قبل الحكومة بدا وكأنه مطلب لأغلبية أبناء المدينة، حيث أن الدحبي ليس لوحده صاحب ذاك الأمل، فقد شاطره الرأي الكابتن خالد بلعيد، الذي قال بأنه يريد أن يحقق 2022 ما لم يحققه الأعوام الذي قبله من أحلام شبابية، " أتمنى أن يصعد فريق الفجر الجديد على مصاف أندية الدرجة الثانية، وأن يتم بناء مقر للنادي في منطقة الكود وتأهيل الملعب الخاص به".

مازن بدي
مازن بدي
الشاب مازن بدي، هو الآخر سابقت أحلامه كلماته بأن يكون العام الجديد عامًا للشباب.
وأشار إلى أن الفرق الشعبية هي الرافد الأول للأندية والمنتخبات الوطنية، مستشهدًا على ذلك بمنتخب الناشئين بطل غرب آسيا الذي تكوَّن من شباب تنقلوا بين أندية شعبية وفرق مثلت حواريهم.

جيهان حيدرة
جيهان حيدرة
جيهان أحمد حيدرة، مدير الشؤون الاجتماعية بانتقالي أبين، أوضحت بأن كل ما تريده هو أن تتحقق تطلعات شعبنا الجنوبي في العام ٢٠٢٢ ويستعيد دولته الجنوبية وعاصمتها عدن، وأن ينعم بالأمن والاستقرار والسكينة الذي ينشدها الجميع، وأن يبتعد عن الحروب التي تحاول افتعالها القوى الحاقدة بهدف تدمير النسيج الاجتماعي الجنوبي.

بونة الساحلي
بونة الساحلي
كما أوضحت التربوية القديرة الأستاذة بونة الساحلي، أن شعب الجنوب يتطلع إلى التحرير والاستقلال، "نتمنى أن يكون عام تحقيق الإنجازات والمكتسبات، وأن يتم لم شمل أبناء الجنوب العربي، وأن يبتعدوا عن المماحكات والمناكفات التي تخدم الأعداء".
سعيد الهليبي
سعيد الهليبي
وفي ظل تعرض الجنوب لحرب شعواء استهلكت فيها القوى واستخدمت فيها أبشع الأساليب، يتحدث الأستاذ التربوي سعيد الهليبي، لـ"الأيام" عن واقع التعليم المؤسف، والأخطاء والعيوب التي اتصف بها الكتاب المدرسي الذي لم يكن في أحسن أحواله في السنوات الأخيرة الماضية، حد قوله.

وأكد الهليبي " نشاهد في الكتاب المدرسي للتعليم الأساسي والثانوي أخطاء جسيمة، وأصبح غير مجدٍ ولا يلبي التطلعات، وفيه العديد من الأخطاء التي نتمنى أن تتدارك في العام الحالي، وتعود إلى المسار الصحيح لتخدم الطلاب والطالبات من أجل بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة كون الأوطان لا تبنى إلا بالعلم".
آمنة الشهابي
آمنة الشهابي
واستبشرت د. آمنة الشهابي، بمعطيات الأحداث الأخيرة بأنها تحمل البشرى والخير لشعب الجنوب وقضيته العادلة، سيما وأن الحامل لها المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس قاسم الزبيدي تمكن من إيصالها إلى مراحل متقدمة وأصبح ندًا قويًا في المعادلة السياسية لصنع القرار، كما قالت.

حيدرة الفضلي
حيدرة الفضلي
وتطرق الشيخ حيدرة بن دحة الفضلي، أحد الشخصيات الاجتماعية في المحافظة، إلى التنمية التي يجب أن يحظى بها الجنوب أرضًا وشعبًا، مؤكدًا أن ذلك لن يحدث ما لم تستقر أسعار الصرف وتتعافى العملة، وأن تستأصل ظاهرة الثأر التي يسقط جراها العديد من الأبرياء، داعيًا إلى أن يكون 2022 عام التصالح ونبذ الثاراث في الجنوب عامة وأبين خاصة.

عبدالرقيب السنيدي
عبدالرقيب السنيدي
مدير إدارة الشباب والطلاب في انتقالي أبين عبدالرقيب السنيدي، كانت له تطلعات وأمانٍ كثيرة يرجو تحققها في العام الجديد، لخصها بأن توحد الجهود لإعادة الرياضة الجنوبية إلى الواجهة من خلال البطولات والمسابقات التي من شأنها جعل هذا العام عامًا مميزًا للشباب.
وائل الزري
وائل الزري
من جانبه، سلَّط مدير مكتب الشباب والرياضة بمديرية زنجبار الكابتن وائل الزري، الضوء على واقع ملعب الشهداء في المدينة الذي تعرض للتخريب والدمار جراء الحرب، داعيًا الجهات المعنية بإعادة تأهيليه باعتباره واجهة المحافظة الرياضية والصرح الذي يلوذ إليه رياضيو أبين.

علاء صالح
علاء صالح
ولم يسهب المواطن علاء صالح، في عد أمنياته التي هي في الأصل مجرد حقوق مشروعة تمثلت بالأمن والخدمات الأساسية التي بفعل الواقع باتت أحلامًا قد يرى البعض أنها صعبة المنال.
وتحدث رئيس فرع المفوضية الجنوبية لمكافحة الفساد بأبين د. سالم عبدالله عبيد، لـ"الأيام" عن دور المفوضية في الكشف عن الفساد والفاسدين في أروقة المكاتب الحكومية، مشيرًا إلى اعتراض عمل المفوضية بعض العثرات التي تحول دون تعرية شخوص الفساد لمصالح مشتركة.

ونادى عبيد لأن يكون العام الجديد موعدًا لوضع حدٍّ للفساد المستشري في المرافق والمؤسسات وإيقاف عبث المنظمات الدولية والإغاثية، وتشمير السواعد لكشف صور إهدار المال العام والجهات التي تدعم ذلك.
كلمات تلخصت بها سنوات من الحرمان المطعم بالأمل، طالما تجرعه أبناء محافظة أبين كغيرهم من المظلومين الذين باتت أقصى أحلامهم حقوق مفروغ منها، وحرية ضحوا في سبيل نيلها بأغلى ما لديهم، إلا أن التفاؤل قد غلب وأصبحت النظرة أكثر إشراقًا تتوق لغد القريب الذي تعلن عنه شمس لا تخطئها عين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى