نازحو اليمن.. عندما تصبح شربة الماء "أمنية" والدفء حلمًا صعب المنال

> «الأيام» الجزيرة نت:

> رصدت كاميرا الجزيرة مباشر أوضاعًا مأساوية في أحد مخيمات النازحين اليمنيين التي تفتقد أبسط مقومات الحياة لتدق ناقوس الخطر في محاولة لإنقاذهم لاسيما مع اشتداد برد الشتاء.
وتتفاقم معاناة النازحين لحظة بعد أخرى، فهذه نازحة تجمع بين الدراسة ورعي الأغنام، وأخرى تشتكي عدم وجود ماء أو إضاءة، وهذا نازح يشكو عدم توفر بطانيات لحمايتهم من البرد، وتبقى أمنيتم الوحيدة هي انتهاء الحرب والعودة إلى منازلهم والعيش في أمان.

تصف إحدى النازحات صعوبة الحال وعدم توفر الطعام أو الشراب سوى الماء المالح، واضطرارهم إلى السير يوميًّا مسافة خمس كيلومترات للحصول على مياه الشرب وقد لا يجدونها أصلًا.
وتحدثت أخرى عما يفعله البرد بهم وبأطفالهم وانتشار الأمراض بينهم، وقالت “نشتهي بطانيات للدفء، نشتهي مخيمًا يصلح للحياة، نريد الدفء لأطفالنا، أطفالنا ماتوا من البرد”.

ونزح مئات اليمنيين من ديارهم قبل سنوات تحت هدير مدافع الحرب هربًا من قذائف الموت، وأصبحوا الآن مشردين في العراء يعجزون عن توفير أبسط مقومات العيش في مخيماتهم.
وتزداد أوضاع النازحين سوءًا داخل المخيمات؛ حيث تلقي الحرب بظلالها هناك وتنذر بمجاعة وشيكة وبتصاعد أعداد الضحايا بين قتل وفقد وتشريد وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وتبذل الأمم المتحدة والولايات المتحدة جهودًا مضنية لفرض هدنة تسمح بإحياء المحادثات الرامية لوضع نهاية للحرب التي تسببت في نقص غذاء ملايين من البشر، يقف كثير منهم الآن على حافة المجاعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى