دعوة اللواء الحسني

> قرأت مثل غيري ما كتبه السيد القائد اللواء أحمد عبدالله الحسني على صدر "الأيام" في عددها 7303، والحسني يمثل أحد أركان القوات الجنوبية العسكرية كقائد للقوات البحرية التي كانت بعهده في أحسن حالتها، وخصوصاً من حيث حماية الممرات المائية.

في دعوته بمناسبة العام الميلادي الجديد ما يستحق التأمل والاهتمام، التي ملخصها التسامح ونبذ الماضي وتبعياته، داعياً في الوقت نفسه لأخذ العبرة الكافية من الماضي الأليم وتجاوز أخطائه، والنأي عن أي ممارسات وسلوكيات تضر أهلنا في الجنوب ونسيجه الاجتماعي، مذكراً بالمنعطفات الحادة والأخطاء البارزة التي كان من بينها خيار الوحدة وما تكبدنا من مآسٍ فضيعة جراء تلك الخطوة المؤسفة.

رغم مرارة الألم والأسى والحزن الذي عاشه الجنوب على مدى عقود مضت إلا أن الأمل يظل قيماً في النفس بوحدة الصف الجنوبي وباتجاه الخلاص التام من معاناة الماضي الأليم، وهذا ما وجدناه في دعوة الأستاذ القائد أحمد الحسني الذي يعيش في منفاه ببريطانيا إلا أن الوطن لم يغادره قط.

الرجل كعادته يشير إلى حجم الثقة لديه بقدرات الجنوبيين على طي صفحة الماضي، وتجنيب أهلهم كل ما يشكل ضررًا بأحوالهم معززًا قناعاته اليقينية بتحقيق ذلك على المدى القريب وبما رسم الأمل في ذات كل جنوبي عاش سنوات الوطأة والقسوة على مدى عقود، هكذا استقراء القائد الحسني المستقيل من خلال التطورات المتسارعة على الساحة وما تبعث من قراءات واقعية تؤكد أن ليل الظلم الى نهاية وزوال فكما قال لاشك ان بعد العسر يسر وتلك احوال المجتمعات والبشر وهي قوانين الحياة بصفة عامة

آملين أن تلقى مثل تلك الدعوة صدى لدى الكثير من الجنوبيين، وخصوصاً القيادات السياسية التي إما التزمت الصمت تجاه ما يجري وما نعيشه، أو أنها فضلت البقاء في ردهة الضبابية وعدم الوضوح في رؤيتها.
أخيرًا أجدها فرصة باسم كل محبي القائد أحمد الحسني أن نوجه له التهاني بمناسبة العام الجديد، داعين الله أن يمتعه بالصحة ونراه قريباً بين أهله في الوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى