إثيوبيا احتجزت آلافا من التيجرايين بعد ترحيلهم من السعودية

> أديس أبابا «الأيام» أ.ف.ب:

> قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشر، اليوم الأربعاء، إن آلاف الإثيوبيين المتحدرين من منطقة تيجراي التي تشهد حربا سُجنوا بشكل غير قانوني وتعرضوا لتجاوزات عند عودتهم إلى إثيوبيا بعد ترحيلهم من السعودية.
وكان هؤلاء التيجراييون من بين عشرات الآلاف من المهاجرين الإثيوبيين الباحثين عن عمل وطُردوا من السعودية قبل عام.

وسجلت هذه التجاوزات العرقية وسوء المعاملة ضد المهاجرين المطرودين بينما تشهد منطقة تيجراي منذ نوفمبر 2020 نزاعا مسلحا بين الحكومة الفدرالية الإثيوبية ومتمردين من السلطات الإقليمية السابقة.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إنها أجرت مقابلات مع تيجرايين تم ترحيلهم من السعودية بين ديسمبر 2020 وسبتمبر 2021، الفترة التي أبعدت خلالها المملكة آلاف المهاجرين إلى إثيوبيا بموجب اتفاق بين البلدين.

وأكدت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أن تيجيرايين عُزلوا واحتجزوا عند وصولهم ومُنع آخرون من العودة إلى تيجراي بعد التعرف عليهم أثناء عمليات تدقيق في الهويات على الطرق أو في المطارات، ثم نُقلوا إلى مراكز احتجاز.
وقالت ناديا هاردمان الباحثة في حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة إن "السلطات الإثيوبية تضطهد التيجراي الذين تم ترحيلهم من السعودية عبر احتجازهم بشكل غير قانوني وعبر تنفيذ عمليات اختفاء قسري".

وروى عدد من الذين تم اعتقالهم من التيجرايين أنهم تعرضوا لأعمال عنف، بينما قال آخرون إنهم اتهموا بالتواطؤ مع جبهة تحرير شعب تيجراي الحزب الحاكم في المنطقة قبل الحرب الذي يعتبر اليوم مجموعة إرهابية.
وقال اثنان من هؤلاء التيجرايين للمنظمة إن الشرطة اقتادتهم مع رجال آخرين إلى مزارع البن حيث كان عليهم العمل في ظروف رهيبة، من دون أجر ولقاء قليل من الطعام.

ومُنع كثيرون منهم من الاتصال بأسرهم ويخشون أن تكون عائلاتهم تعتقد أنهم ما زالوا في السعودية.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن "احتجاز السلطات الإثيوبية لآلاف التيجراي الذين طردتهم السعودية من دون إبلاغ عائلاتهم باعتقالهم أو موقعهم يعادل الاختفاء القسري، الذي يشكل أيضا انتهاكا للقوانين الدولية".

في نهاية 2021، دعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إثيوبيا إلى إنهاء الاعتقالات التعسفية لمواطنيها على أسس عرقية.
وتحدثت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان، الهيئة العامة المستقلة، عن اعتقالات واسعة النطاق لتيجرايين.
وأسفر الصراع في تيجراي عن سقوط آلاف القتلى وتشريد أكثر من مليوني شخص وإغراق مئات الآلاف من الإثيوبيين في ظروف تقترب من المجاعة، حسب الأمم المتحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى