إعصار الجنوب يصل قلب بيحان ويتجه إلى عين

> بيحان "الأيام" خاص

>
  • العمالقة تسيطر على بيحان والحوثي ينسحب إلى البيضاء
تمكنت ألوية العمالقة الجنوبية، مساء أمس، من الدخول إلى مدينة العليا مركز مدينة بيحان، بعد ساعات على عملية عسكرية أطلقتها العمالقة للسيطرة على مركز المديرية.

وأفادت "الأيام" مصادر عسكرية وسكان أن العمالقة تمركزت في مبنى إدارة الأمن ونشرت قوات لتمشيط المدنية من فلول حوثية، مؤكدة أن مقاتلي الحوثي فروا باتجاه جبل القندع غرب المديرية.

العمالقة تسيطر على بيحان والحوثي ينسحب إلى البيضاء
العمالقة تسيطر على بيحان والحوثي ينسحب إلى البيضاء

وأوضحت المصادر أن عمليات التمشيط امتدت إلى وادي النحر باتجاه مديرية عين آخر مناطق شبوة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وكانت مصادر ميدانية قد ذكرت ظهر أمس أن ألوية العمالقة الجنوبية توغلت باتجاه مدينة العليا مركز مديرية بيحان بعد سيطرتها أمس الأول على مفرق السعدي الذي يربط شبوة بمحافظة مأرب.

وبحسب المصادر، فإن العمالقة تقدمت باتجاه مدينة العليا نحو 16 كيلو مترًا من مدينة النقوب الواقعة غرب عسيلان، ووصلت إلى منطقة الحنو القريبة من مركز المديرية.

وأكدت المصادر أن قوات العمالقة مسنودة بالمقاومة تجاوزت مفرق السعدي شمال بيحان باتجاه مدينة العليا وسط انهيارات كبيرة بصفوف الجماعة الحوثية.

وأمس الأول سيطرت العمالقة ناريًا على مثلث "مفرق السعدي" الذي يربط طريقي "عسيلان - عتق" و "عين - بيحان - البيضاء" بطريق حريب التابعة لمحافظة مأرب، بعد معارك ضد جماعة الحوثي، وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية.

وبحسب المصدر، فإن قوات العمالقة الجنوبية تقوم بتأمين ما حققته من تقدم في مديرية عسيلان خلال الأيام الماضية، فيما بدأت معركة للسيطرة على مديريتي عين وبيحان المجاورتين.


ويعد "مفرق السعدي" ذا أهمية كبيرة في خارطة المعارك، إذ يربط محافظتي شبوة ومأرب ببعضهما، ومن شأن سيطرة العمالقة عليه أن تساهم في تخفيف الضغط الحوثي على جبهات جنوبي مأرب، وأن تسهل تقدم العمالقة لاستعادة مديرية حريب التي سقطت في سبتمبر الماضي عقب تقدم الحوثيين في مديريات غرب شبوة.

مصادر عسكرية أكدت أن قوات العمالقة الجنوبية تمكنت من تحرير مدينة النقوب، ومفرق الحمى الاستراتيجي، وجبل بن سبعان، وقرية الهجيرة، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الجماعة الحوثية، مشيرة إلى أن الجماعة تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح، حيث سقط مئات القتلى والجرحى من عناصرها، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار.

ويتيح التقدم الجديد لألوية العمالقة المجال للتقدم إلى مديرية بيحان ومركزها، ويتيح لها أن تتحرك في محور آخر باتجاه مركز مديرية حريب التابعة لمحافظة مأرب بعد أن سيطرت على مفترق الطرق الرابط بين عسيلان وبيحان وحريب.

ويوم أمس شنت العمالقة الجنوبية هجوماً من ثلاثة محاور لإكمال السيطرة على بيجان، وأسفر الهجوم عن تأمين عدد المناطق الاستراتيجية التي تربط محافظة شبوة بمأرب الشمالية.

ومع اقتراب ألوية العمالقة من مركز مديرية بيحان غرب محافظة شبوة، استحدثت جماعة الحوثي، نقاطًا أمنية للقبض على مقاتليها الفارين من جبهات القتال.

ووفق مصادر قبلية، فإن الجماعة استحدثت ثلاث نقاط للتفتيش في منطقة آل عقيل، التي تتوسط مديرية حريب جنوب مأرب، وبيحان غرب شبوة، وأن الحملة تمكنت من احتجاز أكثر من مئة من عناصرها، الذين فروا من جبهات القتال في بيحان، وأنها أرغمت العشرات على العودة إلى جبهات القتال. مع مواصلة ألوية العمالقة التقدم نحو مركز مديرية بيحان، والاقتراب من محافظة البيضاء.

المصادر أوضحت أن العشرات من عناصر الحوثي، فروا بشكل مفاجئ من مركز مديرية بيحان، وأطلقت الجماعة سراح جميع السجناء، مع إطباق ألوية العمالقة حصارها على مركز مديرية بيحان، بعد استعادتها منطقتي السليم والصفراء، ومعسكر اللواء 163 مشاة، عقب 24 ساعة من سيطرتها على منطقة النقوب الاستراتيجية، وقطع خطوط إمدادات الجماعة إلى جنوب محافظة مأرب.

سكان محليون في عسيلان أكدوا أن عدداً من منازل المدنيين تعرضت لقصف حوثي بقذائف الهاون في مناطق الحمى وعسيلان والهجر، راح ضحيتها عدد من المدنيين، في محاولة للضغط على قوات الجيش للانسحاب ووقف هجومهم، وهو ما أثار موجة من الخوف والهلع وسط الأهالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى